أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن وزارته وبالموازاة مع برنامج التدخلات الاستعجالية أوكلت إلى وكالة تنمية الأطلس الكبير تنفيذ برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا بكلفة مالية تقديرية تصل إلى ما يناهز أربعة (4) ملايير درهم.
وأشار بنموسى أثناء مروره بالجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء اليوم، إلى أن إعادة هيكلة المدارس سيتم إنجازه في احترام للخصوصيات التراثية والمعمارية للمناطق المتضررة، ووفق المعايير المحينة المضادة للزلازل.
وأضاف أن وزارته تنكب الوزارة حاليا على إطلاق الدراسات التقنية مع المكاتب المختصة بهدف رفع تحدي إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل.
وبالموازاة مع ذلك، أوضح الوزير أنه سيتم إنجاز برنامج للتنمية المندمجة للأقاليم المتضررة، يروم تأهيل العرض المدرسي والرياضي بهذه المناطق، بغلاف مالي يناهز خمسة (5) ملايير درهم.
وأردف موضحا أن وزارته تهدف من خلال هذا الورش التنموي إلى كسب رهان تحسين مؤشرات المنظومة التربوية بالأقاليم المتضررة ولهذه الغاية يولي البرنامج عناية خاصة لإرساء مدارس للقرب، مع توفير وتجويد خدمات النقل المدرسي، كما يتأسس على الرفع من عدد المؤسسات التعليمية الجماعاتية، التي تقدم خدمات الداخلية والنقل المدرسي وسكنيات المدرسات والمدرسين، مبرزا أن هذا البرنامج، الذي سينجز على مدى خمس (5) سنوات، سيأخذ بعين الاعتبار برامج التنمية المندمجة للمراكز الصاعدة (Centres emergents)، وكذا التجمعات السكنية التي ستحدث في إطار إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
وقال إن الزيارات الميدانية المتعددة، والتي شملت مختلف الأقاليم المتأثرة بالزلزال سمحت له بالاطلاع في عين المكان على طبيعة وحجم الخسائر التي خلفتها هذه الهزة الأرضية العنيفة، وكذا على التدابير المتخذة والجهود المبذولة محليا لضمان السير الجيد للدراسة في المؤسسات التعليمية المتضررة، وعلى ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ، كما سنحت لنا هذه الزيارات بالاطلاع على مستوى التعبئة الشاملة، التي أبان عنها المدرسات والمدرسون والأطر التربوية والإدارية، إلى جانب مختلف الشركاء، الذين انخرطوا بروح وطنية عالية في المجهودات التي يقودها جلالة الملك ، لتجاوز محنة الزلزال من مؤسسات عسكرية وأمنية وسلطات محلية وهيئات عمومية وخاصة وجمعيات وبرلمانيين ومنتخبين ومواطنين ومختلف القوى الحية ببلادنا، يضيف وزير التربية الوطنية والتعليم.