في خطوة جديدة تعكس استمرار الدينامية التي أفرزها الحراك التعليمي الأخير، أعلنت “التنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي” عن تأسيس إطار نقابي جديد يحمل اسم النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، وذلك خلال جمعها العام التأسيسي المنعقد يوم 14 يوليوز الجاري بالرباط.
وأوضح بلاغ صادر عن النقابة أن هذا التأسيس يأتي في سياق الدفاع عن المطالب العادلة لأساتذة الثانوي، والحفاظ على الطابع النضالي للحركة التعليمية، مؤكدا على خيار الاستقلالية والديمقراطية في تدبير الشأن النقابي، في مواجهة ما وصفه بـ”التضييق على الحقوق وتدهور الوضعية المادية والمهنية للأطر التربوية”.
البلاغ شدد على أن الإطار الجديد يسعى إلى تحسين الوضعية وتجويد المدرسة العمومية، من خلال تبني نهج نضالي مبني على الحوار الجاد والاحتجاج المسؤول، داعيا جميع الأساتذة إلى الانخراط في المشروع النقابي الجديد.
كما أعلن الجمع العام عن انتخاب المكتب الوطني للنقابة، والذي ضم أسماء بارزة من التنسيقية السابقة، من بينها الكاتب الوطني هشام باب الله، إلى جانب نوابه وأعضاء المكتب التنفيذي.
واعتبر المؤسسون هذه الخطوة استمرارية للحراك التعليمي، مؤكدين أن النقابة ستكون “صوتا مدافعا عن كرامة الأستاذ والمدرسة العمومية، وحصنا ضد أي محاولة للمس بالمكتسبات”.
وفي ختام بلاغها، وجهت النقابة شكرها لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر التأسيسي، مؤكدة انفتاحها على كل المبادرات التي تخدم مصلحة التعليم العمومي والعدالة الاجتماعية.