أعربت فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، عن إدانتها الشديدة للعنف الذي تعرض له رجل مسن إسباني من طرف مجموعة من الشبان، يشتبه في أن بعضهم من أصول مغربية.
وقال محمد الادريسي رئيس الفيدرالية إن هذا العمل الفردي المعزول امر مستهجن وغير مقبول، منبها في هذا السياق إلى أن استغلال هذه الجريمة المعزولة من طرف تيارات سياسية متشددة، ومحاولة تعميمها على مجمل الجالية المغربية، ينطوي على خطر كبير يهدد التماسك الاجتماعي، رافضا أن يتحول إلى الامر الى مبرر للتحريض والكراهية ضد مكون أساسي من مكونات المدينة.
ودعا رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا إلى التمييز بين الجريمة الفردية المدانة التي يجب أن يحاسب عليها فاعلوها بشدة وفق القانون، وبين تحويل الحادثة إلى مبرر للتحريض الجماعي ضد فئة بأكملها، مما من شأنه أن يفضي إلى موجات انتقامية ومزيد من العنف.
مشددا على ضرورة التصدي الحازم لمثل هاته الاعمال خاصة لما من شأن مثل هذه التصرفات زرع خطاب الكراهية، وكذا تقويض جهود الإدماج والعيش المشترك داخل المجتمع الاسباني.
ان بيان فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا،يؤكد ان الجالية المغربية هي جالية مندمجة وملتزمة باحترام المشترك مع الشعب الاسباني
قيما وثقافة ومبادئ، وان الاعتداء الاخير علي رجل مسن إسباني من طرف مجموعة من الشبان لا علاقة له بسلوك الشباب المغربي المتشبع بقيم نبذ العنف بكل تحلياته ، وان ما وقع هو حدث عابر في علاقات شعبين يقودهما ملكين عظيمين بإرث تاريخي ثقيل، ويسيران بشعوبهما بخطى ثابتة نحو بناء المستقبل المشترك في نظام دولي مضطرب.