كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن تحول ميداني حاسم في المناطق المنكوبة بزلزال الحوز، معلنًا عن تفكيك أكثر من 34 ألف خيمة بنسبة تجاوزت 95%، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة عنوانها “العودة إلى السكن الكريم”.
95% من الخيام أزيلت.. واستثناءات تخضع لمواكبة خاصة
أوضح لفتيت أن ما تبقى من الخيام لا يتجاوز 1484 خيمة تؤوي حوالي 6 آلاف شخص، مشددًا على أن هذه الحالات تخضع لمواكبة خاصة بسبب إكراهات قانونية أو اجتماعية. وأضاف أن أزيد من 17 ألف مسكن أعيد بناؤها أو دُعّمت بالكامل، أي ما يمثل 65% من مجموع المساكن المتضررة.
أكثر من 82% من المساكن تجاوزت نصف طريق الإعمار
وأشار الوزير إلى أن وتيرة الأشغال بلغت مستويات متقدمة، حيث توجد 4659 وحدة سكنية أخرى في مراحل تتراوح بين 50 و75% من الإنجاز، مما يرفع نسبة التقدم العام إلى أكثر من 82%.
لا تكميم للأفواه.. والصحفيون مرحب بهم
في رسالة قوية، نفى لفتيت وجود أي تقييد على حرية التعبير في المناطق المنكوبة، مؤكدًا أنه جرى توجيه تعليمات صارمة لتسهيل عمل الصحفيين والسماح للمتضررين بالتعبير عن آرائهم، مع إنشاء خلية خاصة لمواكبة الإعلاميين واستقبال الشكايات.
وحدات متنقلة وتعزيز البنية التحتية
وفي ظل تهالك بعض الخيام، تم تعويضها بـأزيد من 1500 وحدة سكنية متنقلة أكثر مقاومة، مع تحسين البنية التحتية في مواقع الإيواء المؤقت، وتوفير الماء والكهرباء والمرافق الصحية، إضافة إلى دعم نفسي واجتماعي للأسر المتضررة.
جدول زمني صارم وإجراءات ضد المتقاعسين
كشف لفتيت عن لجنة إقليمية خاصة لتسريع الإعمار، تسعى إلى الانتهاء من 22 ألف مسكن بحلول يونيو 2025. كما تم تفعيل خلية لدراسة الملفات العالقة وتسريع المساطر الإدارية، مع تحريك مسطرة المتابعة القضائية ضد أي مسؤول متورط في تجاوزات.
مشروع ضخم لتأهيل الطرق وربط المناطق المتضررة
وفي بُعد اقتصادي مهم، أعلن الوزير عن إطلاق مشروع لتأهيل الطريق الوطنية رقم 7 بين مراكش وتارودانت، بهدف تسريع إيصال مواد البناء وتحفيز عجلة الإعمار.
مؤسسات عمومية تحت الترميم
وبخصوص المرافق العمومية المتضررة، فقد تم تأهيل 400 مؤسسة، وشرعت 339 أخرى في الإجراءات الإدارية، بينما تنتظر 345 مؤسسة أخرى انطلاق الأشغال. ويشمل الضرر 1239 مرفقًا، منها 611 مسجدًا و455 مدرسة و43 مؤسسة صحية.