تجتاح موجة حر اسثنائية أجزاء واسعة من المملكة تدفع بدرجات الحرارة إلى مستويات قياسية تقارب 47 درجة مئوية في بعض المناطق، في ظاهرة مناخية من المتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد وجهت نداءات للمواطنين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة، مع التشديد على أهمية حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، خصوصا كبار السن والأطفال.
وتفسر المديرية هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة بتوسع المنخفض الحراري الصحراوي شمالا، وهو ما يولد رياح الشركي الجافة التي تحمل معها هواء حارا من الصحراء الكبرى.
وتتحمل المناطق الداخلية والجنوبية الشرقية العبء الأكبر من هذه الموجة، حيث تسجل أقاليم مثل الراشيدية وزاكورة وتارودانت وطاطا وأسا الزاك والسمارة ووادي الذهب درجات حرارة تتراوح بين 42 و47 درجة.
ولا تقتصر الموجة على الجنوب فقط، بل تطال أيضا المناطق الوسطى والداخلية كأقاليم مكناس وفاس وبني ملال والفقيه بن صالح ومراكش والرحامنة، بقيم تتراوح بين 39 و43 درجة مئوية، ويمثل هذا الارتفاع زيادة تتراوح بين 5 و10 درجات فوق المعدلات الموسمية المعتادة.
هذا وتشير التوقعات الجوية إلى بداية انحسار تدريجي للموجة الحارة اعتبارا من بعد غد الجمعة 18 يوليوز الجاري، في المناطق الشمالية والوسطى، غير أن الأقاليم الجنوبية الشرقية ومنطقة سوس ستظل تحت تأثير الأجواء الحارة لفترة أطول.
ومع بداية الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تتأثر المملكة بموجة حرارية جديدة قد تكون أكثر شدة، وهو ما يستدعي الاستعداد المسبق.
في هذا السياق، يؤكد خبراء الصحة على خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس، محذرين من مضاعفات قد تصل إلى الوفاة بسبب الجفاف أو ضربات الحر.
ويعد الترطيب المستمر للجسم خط الدفاع الأول، كما ينصح الأطباء بشرب كميات وافرة من الماء والسوائل بانتظام، مع الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة لتعويض الأملاح المفقودة، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر.
