في رحاب الدورة الربيعية لمجلس النواب، وعلى بعد ساعات من تصريح رئيس الحكومة حول الحصيلة، تدور معركة شرسة حول المناصب في حزب الاستقلال تحديدا في الفريق الاستقلالي، للوحدة والتعادلية بمجلس النواب.
مصادر متطابقة كشفت أن عبد الصمد قيوح، يتصدر المشهد طامحًا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، بينما تنافسه خديجة الزومي.
ولا تقل حدة الصراع على منصب رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية في حزب الاستقلال ، حيث تبرز ابنة عبد الواحد الأنصاري، أحد أعيان الحزب ذي النفوذ التنظيمي، كمرشحة قوية.
ووسط انفراد اعيان الحزب بالمشهد تظهر وجوه شابة وكفاءات نظيفة، مثل عبد المجيد الفاسي، محسن الطوب، عبد الرحيم بوعيدة، وغيرهم تسعى لإثبات جدارتها وخلق تغيير حقيقي.
فهل سيُسلم قادة الحزب التقليديون زمام الأمور للشباب، أم ستُهيمن طموحاتهم على مستقبل الحزب خاصة مع الرسالة الملكية إلى البرلمان في يناير التي دعت إلى تخليق الحياة السياسية من أجل إعادة الثقة في الهيئات المنتخبة والمؤسسات، وهو ما أكد عليه الملك اليوم في رسالة تهنئة إلى راشيد الطالبي العلمي بمناسبة إعادة انتخابه على رأس مجلس النواب.
هذا وقد استعجل عمر احجيرة رئيس الفريق بالنيابة في رسالة اعضاء فريق حزب الاستقلال للحسم في الأسماء التي يمكنها أن تكون ضمن مكتب الطالبي العلمي فيما تبقى من الولاية التشريعية، حيث سيعقد الفريق الإستقلالي إجتماعا بالقاعة 5 يوم الأربعاء 17 أبريل مباشرة بعد نهاية جلسة تصريح رئيس الحكومة لانتخاب ممثلي الفريق في هياكل المجلس ويتعلق الامر ب المهام التالية : النائب الثاني للرئيس ، محاسب المجلس، امين المجلس، رئيس لجنة القطاعات الانتاجية. سيخصص احد هذه المناصب لإحدى عضوات الفريق.
ومع اقتراب موعد الجلسة العامة لانتخاب هياكل المجلس، تزداد حدة التوتر داخل الفريق الاستقلالي الذي سيعقد اجتماعا بمجلس النواب يوم الجلسة.
فهل ستُسفر هذه المعركة عن فوز الكفاءة على الخبرة، أم ستدفع طموحات الأعيان إلى خوض صراعات للحفاظ على مواقعهم داخل حزب الاستقلال ؟