في أول تعليق له على حكم الاستئناف الصادر في قضية جرائم الأموال التي توبع فيها محمد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير، عبّر محمد غياث، الرئيس السابق لفريق حزب التجمع الوطني للأحرار وعضو مكتبه السياسي، عن ارتياحه لحكم البراءة، محذّرًا في الوقت ذاته من خطورة تحويل الخصومة السياسية إلى أداة للتشهير والانتقام.
وقال غياث في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، إن “الخصومة السياسية لا يجب أن تتحول إلى أداة للهدم”، مؤكداً أن استرجاع الاعتبار بعد الاتهام ليس أمراً سهلاً، بل يتطلب وقتاً وجهداً، ويترك آثاراً نفسية عميقة على الأشخاص وعائلاتهم.
وأضاف النائب البرلماني عن حزب الأحرار أن الحكم القضائي الذي أصدرته غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي قضى ببراءة محمد السيمو و11 نائبا آخرا من التهم المنسوبة إليهم، يجب أن يشكّل لحظة تأمل في كيفية التعاطي مع ملفات ذات طابع سياسي، خصوصاً عندما تتورط فيها اتهامات خطيرة تُطلق في سياقات مشحونة.
ورغم تأكيده على أن التدوينة لا تأتي في سياق “الدفاع عن الأشخاص”، شدّد غياث على ضرورة التحلي بالمسؤولية في الممارسة السياسية، وتفادي التسرّع في إطلاق الاتهامات، داعياً إلى الابتعاد عن “التشويه والتشهير”، ومذكراً بأن المجتمع يطالب بالعدل، لا بتصفية الحسابات.
واختتم غياث تدوينته بالإشارة إلى أن القضاء قال كلمته، معتبراً أن الإنصاف لا يتحقق إلا حين يُؤخذ بعين الاعتبار أن هناك من يظلم مرتين ظلماً، مرة بإدانته وأخرى بأن تُتجاهل براءته.