دخل أعضاء تنسيقة الدكاترة المعطلين في معركة الأمعاء الفارغة، والتي انطلقت منذ 26 يوليو 2023 وحتى تاريخ اليوم 9 أغسطس 2023، أي ما يعادل 15 يومًا متتاليًا. في هذه الفترة، ظلوا يواصلون نضالهم للتعبير عن مطالبهم ومطالب الفئة التي يمثلونها.
وقد صرح أحد أعضاء تنسيقة الدكاترة المعطلين في المغرب أن هذه الخطوة جاءت بعد استنفاذ جميع الخطوات النضالية والتي دامت مدة أربع سنوات راسلوا فيها جميع المؤسسات الدستورية وأمناء الأحزاب والهيئات النقابية والحقوقية ومراسلة ديوان الوسيط، وبعد عدم التجاوب معهم وجوبهت احتجاجاتهم بالقمع والضرب المبرح تم اتخاذ قرار بدء الإضراب عن الطعام كوسيلة أخيرة.
وأعرب العضو عن أمله في أن تلتفت السلطات إلى مطالبهم العادلة وتعيد النظر في وضع الدكاترة المعطلين، وأن يتم التوصل إلى حل يلبي متطلباتهم المشروعة.
وقد أكد أعضاء تنسيقة الدكاترة المعطلين على تدهور حالتهم الصحية، وعلى الذهاب المستمر لزملائهم للمستشفى حيث وصلت حالات الاغماء إلى 19 حالة، بما في ذلك الحالات الخطيرة جدًا، إلى جانب الحالات التي ترفض الذهاب إلى المستشفى.
كما أكدوا عدم تواصلهم مع أي مسؤول أو حزب سياسي أو جمعيات المجتمع المدني، باستثناء بعض الحقوقيين الذين لولا دعمهم لاعتبروا أنفسهم غير موجودين.
وانتقدوا بشدة المباريات التي تشوبها مجموعة من الخروقات، خاصة مباريات توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد وتفشي الزبونية والمحسوبية والحزبية، حسب بيان تنسيقة الدكاترة المعطلين بالمغرب.
وقال أحد الأعضاء إن الإضراب عن الطعام خطوة قاسية وخطيرة للغاية، لكن عندما يفتح باب الثلاجة ويجدوها فارغة، يشعر بالحزن العميق والإحباط، وبالفشل واليأس أمام أبنائه.
وطالب أعضاء تنسيقة الدكاترة المعطلين بإدماجهم في الوظيفة العمومية تحت شعار “الكرامة والوظيفة أو الاستشهاد”، معبرين عن رغبتهم الشديدة في الحصول على فرص عمل تلبي احتياجاتهم الأساسية وتحقق لهم ولأسرهم الكرامة والاستقرار المادي والاجتماعي.
كما شددوا على أن هذا الطلب ينطلق من حقهم الطبيعي والدستوري في الحصول على فرص عمل مناسبة تتناسب مع مؤهلاتهم ومهاراتهم، ويتطلعون إلى استجابة إيجابية من الجهات المسؤولة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
(صحافية متدربة)
