مزيج من الوجوه القديمة والجديدة.. قراءة في التشكيلة الجديدة لحكومة أخنوش

تضمنت التشكيلة الحكومية الجديدة، التي قام بتعيينها الملك محمد السادس مساء اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 ، أسماء ووجوه جديدة في عدة وزارات هامة، كما تم تعيين كتاب دولة في عدد من القطاعات الوزارية، وهو ما يعكس تغييرات بارزة في الهيكل الحكومي لـ”حكومة عزيز أخنوش الثانية”.

وعرف التعديل الحكومي تغييرا في حصة الأحزاب الثلاثة في عدد الوزارات، حيث تشمل التشكيلة الحكومية 30 وزيرا، موزعين بين 18 وزيرا و5 وزراء منتدبين و6 كتاب دولة، إلى جانب الأمين العام للحكومة، كما انضم للحكومة 6 وزراء جدد، ووزيرين منتدبين جديدين، و8 كتاب دولة جدد.

وينتمي 9 وزراء لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب رئيس الحكومة، وهم نادية فتاح، محمد سعيد برادة، أمين الطهراوي، أحمد البواري، فاطمة الزهراء عمور، مصطفى بايتاس، كريم زيدان، زكية الدريوش، ولحسن السعدي، علما أن الحزب كان يضم 6 وزراء في النسخة الأولى من الحكومة.

وارتفعت حصة حزب الأصالة والمعاصرة من 7 إلى 9 وزراء، وهم عبد اللطيف وهبي، فاطمة الزهراء المنصوري، يونس السكوري وبحسو، ليلى بنعلي، محمد المهدي بنسعيد، عز الدين الميداوي، أمل الفلاح السغروشني، أديب بن إبراهيم، وهشام صابري.

وتولى عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد سعد برادة، مهمة “ثقيلة” بإشرافه على تدبير قطاع التربية والتعليم الأولي والرياضة خلفا للوزير السابق شكيب بنموسى، الذي عينه الملك محمد السادس على رأس المندوبية السامية للتخطيط مكان أحمد الحليمي.

في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، الذي يشهد احتقانًا مستمرًا في صفوف الشغيلة الصحية، تولى الوزير أمين التهراوي منصب خالد آيت الطالب، الذي كان يشغل نفس الدور سابقًا. آيت الطالب لم يكن ضمن التشكيلة الأولى لحكومة عزيز أخنوش في عام 2021، بل انضم لاحقًا بعد تعيينه بدلاً من نبية الرميلي.

أما في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فقد حل الوزير عز الدين ميداوي مكان عبد اللطيف ميراوي، وهو الذي واجه احتجاجات طلبة الطب لمدة تجاوزت عشرة أشهر، وسيواجه ميداوي تحديًا كبيرًا في إدارة أزمة الامتناع عن الدراسة والامتحانات التي استمرت لأكثر من 300 يوم، بسبب رفض الطلاب للإصلاحات البيداغوجية الجديدة في كليات الطب والصيدلة، إلى جانب قضايا الإصلاح الجامعي وتحسين أوضاع التعليم العالي في المغرب.

وفيما يخص وزارة النقل واللوجستيك، عُين عبد الصمد قيوح بعد أداء “باهت” للوزير السابق، حيث يتوقع منه إدارة أوراش مهمة تتعلق بإصلاح مدونة السير وعصرنة قطاع النقل العمومي، بالإضافة إلى معالجة ملفات حساسة تحتاج إلى إصلاحات عاجلة.

وبعد أسابيع قليلة من إطلاقها للاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، غادرت غيثة مزور الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لتعوضها أمل الفلاح السغروشني، حيث ستكون أمام تحدي تحسين الخدمات الإدارية من خلال تبسيط ورقمنة الإجراءات لصالح المواطنين.

وفي سياق التغييرات، تم تعيين كريم زيدان وزيرًا منتدبًا لدى رئيس الحكومة، مكلفًا بالاستثمار والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، بعد أن خرج محسن جازولي من التشكيلة الحكومية.

أما في وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، فقد تولت نعيمة القدمي المسؤولية خلفًا للوزيرة السابقة عواطف حيار.

أما بخصوص كتاب الدولة، فقد حازت زكية الدريوش، المعروفة بلقب “المرأة الحديدية” لسنوات في وزارة الفلاحة والصيد البحري، على منصب كاتبة دولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مكلفة بالصيد البحري، كما تم تعيين عمر احجيرة، شقيق وزير السكنى السابق توفيق احجيرة، كاتبا للدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، مكلفًا بالتجارة الخارجية.

وعُين أديب بن إبراهيم كاتب دولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مكلفًا بالإسكان.

وشمل التعديل في حكومة أخنوش أيضًا تعيين هشام صابري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب وقيادي بارز في حزب الأصالة والمعاصرة، كاتبا للدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، مكلفًا بالتشغيل.

كما حصل لحسن السعدي، البرلماني ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على منصب الكاتب العام لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مكلفًا بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وعُين عبد الحبار السعدي كاتبا للدولة لدى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مكلفًا بالإدماج الاجتماعي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية