بعد إحتفال حكومة الإحتلال الإسباني بمدينة مليلية المحتلة يوم الإثنين 17 شتنبر 2018، أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، “التحركات العسكرية الاستفزازية ضد الشعب المغربي التي تؤكد ان المنطقة تحت الإستعمار الإسباني”، مُطالبة الأمم المتحدة “بالتدخل لوضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية، الموجهة ضد الشعوب المستعمرة، لتمكينها من الممارسة الحرة والسلمية لحقها في الاستقلال التام، واحترام سلامة التراب الوطني”.
وأكد بلاغ توصلت “بلبريس” من نُسخة منه، “إن إخضاع الشعب المغربي أو جزء منه لاستعباد الإسبان وسيطرتهم واستغلالهم يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين”.
وأعلنت الرابطة تشبتها بحق “الشعب المغربي قاطبة في تقرير مصيره ومصير المناطق المحتلة بما فيها مليلية، وله بمقتضى هذا الحق أن يحدد بحرية مركزه السياسي ويسعي بحرية إلي تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولا يجوز أبدا أن يتخذ نقص الاستعداد في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي ذريعة لتأخير الاستقلال”.
وعبر البلاغ عن “مساندته القرار المغربي بإغلاق الحدود الجمركية بين مليلية وباقي الأراضي المغربية مع استنكارنا الصمت الرسمي الحكومي ومطالبتنا الحكومة المغربية باتخاذ موقف رسمي قوي يرفض فرض الأمر الواقع بالمنطقة, واستفزاز المغاربة بالإحتفالات العسكرية لجيش الاحتلال الإسباني”.
وأكد المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن “مليلية جزءًا لا يتجزَّأ من التراب المغرب حيث تؤكد كل الوقائع التاريخية والجغرافية عدم شرعيَّة الحُكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، حيث تعتبر تلك المناطق إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا”.
وكشفت الرابطة عن عزمها “الاستمرار في تبني ملف تصفية الإستعمار عن تلك المناطق وتخليد اليوم الوطني للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وكل المناطق المحتلة والذي سيكون السنة المقبلة الأربعاء 13 مارس 2019 يوما احتجاجيا أمام التمثيليات القنصلية والديبلوماسية الإسبانية بالمغرب”.
وشددت الرابطة أنه “لا يمكن مقاومة عملية التحرر وقلبها، وأنه يتحتم، اجتنابا لأزمات خطيرة، وضع حد للاستعمار الإسباني للمناطق المغربية المحتلة ولجميع أساليب الفصل والتمييز المقترنة به والتعويض عن الإستعمار”.
وجاء بلاغ الرابطة بعد “احتفال حكومة الاحتلال الإسباني تحت مسمى “الحكم الذاتي” بمدينة مليلية المحتلة يوم الاثنين 17 شتنبر 2018 ، وهو اليوم الذي يصادف احتلال واستعمار هذه المدينة خلال سبتمبر 1497 حيث استغل رئيس حكومة الاحتلال تحت مسمى “الحكم الذاتي” “خوان خوسي إمبرودا” الاحتفال لتوجيه رسالة مفادها تكريس الإحتلال بل والتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب, وفرض هيمنة إسبانيا مدعيا استفادة المغرب اجتماعيا من مليلية مثل التطبيب والتشغيل وتوفير مناصب شغل تجارية للمغاربة، في إشارة الى التهريب المعيشي”.