غيب أداء مناسك الحج كلاً من حمدي ولد الرشيد ومنصور لمباركي، عضوَي اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن حضور اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي (3 يونيو 2025)، وفق ما أفادت به مصادر داخل الحزب، الذي لم ينفي وجود توثر بين تيار ولد الرشيد وتيار نزار بركة.
ورغم الطابع الديني للغياب، إلا أنه أثار تساؤلات حول الخريطة السياسية الداخلية للحزب، في ظل استمرار الأزمات التنظيمية التي يعاني منها، وتصاعد حدة الصراعات بين تياراته.
لاحظ مراقبون غياب غالبية الموالين لولد الرشيد عن الاجتماع، ما أتاح للتيار المؤيد للأمين العام نزار بركة الهيمنة على النقاشات. ويأتي هذا في سياق اتهامات من داخل الحزب بقيام بركة بتهميش خصومه سياسياً، مما زاد من حدة الانقسامات.
يعيش حزب الاستقلال، أحد أبرز الأحزاب التاريخية، حالة من التصدع الداخلي بسبب المشاكل المالية وتضارب الرؤى بين قياداته. ويُعتبر الصراع بين تياري ولد الرشيد وبركة أحد أبرز تجليات هذه الأزمة، التي قد تؤثر على مستقبل الحزب في المشهد السياسي.
يُذكر أن الاجتماع الأخير ناقش عدداً من الملفات الحساسة، لكن غياب أحد الأطراف الرئيسية أضفى عليه طابعاً أحادياً، مما يطرح إشكالات جديدة حول مدى قدرة الحزب على تجاوز خلافاته الداخلية.