احتفالاً بعيد العمال العالمي في الأول من ماي، وجَّه الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، رسالة تهنئة للطبقة العاملة المغربية، معبراً عن تمنياته بـ”مزيد من الرقي والازدهار للعمال في جميع القطاعات”.
وقال مخاريق في تصريح صحفي: “إن هذه السنة كانت حافلة بالنضالات والإنجازات المهمة لصالح الأجراء”، مشيراً إلى أن “الاتحاد المغربي للشغل عقد مؤتمره الوطني الثالث عشر، الذي تزامن مع الذكرى السبعين لتأسيسه، وهي ذكرى تحمل دلالات عميقة، لأنها تمثل 70 عاماً من النضال والوفاء لمبادئنا وهويتنا النقابية”.
وأضاف مخاريق: “خاض الاتحاد نضالات وطنية بارزة، لعل أبرزها الإضراب العام الذي دعمنا أيام 29 و30 فبراير احتجاجاً على السياسات الحكومية واستخفافها بملفات اجتماعية حساسة”.
وتابع: “كما شهدنا إضرابات قطاعية على المستوى الوطني، تكللت بتحقيق مكاسب مهمة، منها زيادة الأجور وتحسين التعويضات والترقيات الداخلية في عدة قطاعات، مثل الموانئ والتكوين المهني والتعليم والصحة، بالإضافة إلى قطاعات خاصة كالسيارات والطيران”.
وشدد على أن “هذه الإنجازات ما كانت لتحقق لولا التنظيم النقابي القوي والحوار الجاد مع أرباب العمل، الذي أثمر في كثير من الأحيان عن توقيع اتفاقيات جماعية لصالح العمال”.
ورداً على سؤال حول تراجع ثقة العمال في النقابات، قال مخاريق: “صحيح أن كثيرين فقدوا الثقة في النقابات الحزبية أو تلك التي توظف النضالات العمالية لأغراض سياسية أو انتخابية، لكن الاتحاد المغربي للشغل يظل بيتاً للعمال بفضل استقلاليته وتمسكه بالديمقراطية العمالية”.
وأضاف: “نحن نقبل في صفوفنا الشباب والمرأة العاملة، كما تنضم إلينا قطاعات وازنة، لأننا نناضل من أجل قضايا عادلة، بعيداً عن التبعية للحكومة أو أرباب العمل”.
وتابع مخاريق منتقداً: “يتم طرد المكاتب النقابية في بعض الشركات متعددة الجنسيات دون أن تتدخل الجهات المعنية لفرض احترام القانون”.
وقال: “أصبح العمل النقابي محفوفاً بالمخاطر، حتى إننا نضطر في بعض القطاعات، مثل ميناء طنجة المتوسط، إلى نصح العمال بالانتظار لأن الإدارة متعجرفة والسلطات عاجزة عن فرض القانون على الشركات الكبرى”.
وختم مخاريق رسالته بالقول: “نوجه نداءً إلى رئيس الحكومة ووزارة الداخلية لاعتبار الحركة النقابية شريكاً وليس عدواً يجب إضعافه”، مؤكداً أن “الاتحاد المغربي للشغل، المعروف بوطنيته، كان دائماً في الصف الأول عندما توقف الوطن، كما حدث خلال حراك 20 فبراير 2011، حيث فتحنا مقراتنا لاحتضان مطالب الشباب”.