خطف النجم المغربي ياسين بونو الأضواء خلال مباراة الهلال السعودي ومانشستر سيتي الإنجليزي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، بعدما قدّم أداءً استثنائيًا، وُصف من قبل عدة منابر دولية بأنه “الأفضل في تاريخ البطولة”.
ورغم قوة هجوم مانشستر سيتي المدجج بالأسماء العالمية، كان بونو حائط صدّ منيعًا، حيث تصدى لـ 10 كرات خطيرة، معادلًا الرقم القياسي لعدد التصديات في مباراة واحدة في تاريخ مونديال الأندية، بحسب ما أكده موقع “أوبتا” للإحصائيات.
وكان أبرز تدخلاته في الدقيقة 25، حين انفرد المهاجم البرازيلي سافينيو بالمرمى، وسدد كرة قوية في الزاوية، إلا أن بونو، رغم سقوطه أرضًا، نجح في التصدي للكرة بيده اليسرى في لقطة مذهلة أعادت فريقه إلى أجواء المباراة. لقطة انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل، ووصفها معلقو “ESPN” بأنها “واحدة من أعظم التصديات في تاريخ المسابقة”.
نال بونو لقب رجل المباراة من عدة جهات إعلامية، على رأسها شبكة ESPN، فيما تداولت حسابات رسمية لعدة أندية وصحف دولية مقاطع تصدياته، مشيدةً بـ “الهدوء الكبير، وردود الفعل الخارقة، والحضور الذهني” الذي أظهره.
وكتب الصحفي الإسباني ألفريدو مارتينيز:“بونو فعل ما عجز عنه كبار الحراس في أوروبا… منع مانشستر سيتي من التسجيل رغم 10 فرص محققة”.
في حين اعتبرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن بونو “قدّم أداءً يليق بنهائي كأس عالم، لا مجرد ثمن نهائي، وأثبت مجددًا أنه من طينة الكبار”.
بهذا الأداء، أكد بونو مجددًا مكانته كأحد أفضل الحراس في العالم، وواحد من أبرز النجوم العرب والأفارقة في العقد الأخير. وقد أشعلت صورته وهو يحتفل مع زملائه بعد نهاية المباراة مشاعر الفخر في المغرب والعالم العربي.
ولم يكن الإنجاز شخصيًا فقط، بل ساهم بشكل مباشر في تأهل الهلال إلى ربع النهائي بعد فوزه المثير (4-3) على مانشستر سيتي، ليضرب موعدًا ناريًا مع فلومينينسي البرازيلي، في مواجهة مرتقبة يوم الجمعة.
