أفادت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بمتابعتها لأحداث مدينة الفنيدق، حيث شهدت المنطقة حالة استنفار أمني إثر محاولات هجرة جماعية نحو سبتة الإسبانية. جاءت هذه المحاولات استجابة لدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، لاقت تجاوبًا كبيرًا خاصة بين الشباب والفئات الفقيرة.
وسجلت الرابطة في بيان لها تعاملًا أمنيًا احترافيًا بشكل عام، لكنها أشارت إلى حالات تعرض فيها بعض القاصرين للعنف والترحيل القسري. كما لوحظ استخدام محدود للحجارة من قبل بعض القاصرين، مما أدى لإصابات في صفوف القوات العمومية.
أكدت الرابطة على الوضع المتردي للشباب المغربي فيما يخص فرص العمل والإدماج، مع انتشار مقلق للمخدرات. وشددت على ضرورة مواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها الشباب في مجالات التعليم والصحة والتوظيف والمساواة بين الجنسين.
كما عبرت الرابطة عن رفضها للصمت الحكومي تجاه هذه الأزمة، مدينة السياسات الحكومية الموجهة للشباب من الفئات الفقيرة. وطالبت الدولة المغربية بتبني سياسات تمكن الشباب من المساهمة الإيجابية في التنمية.
ودعت الرابطة السلطات القضائية إلى تجنب المتابعات القانونية ضد الشباب المعتقلين، معتبرة أن الهجرة الناتجة عن الفقر والتهميش ليست جريمة، استنادًا إلى الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الموقع في مراكش عام 2018.