أثار تعيين الفنانة المغربية ل أ عضواً في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي موجة من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي. وجاء هذا القرار الذي أعلنت عنه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سياق مثير للتساؤلات حول معايير الاختيار وتكافؤ الفرص.
وحسب القرار، فإن أ، التي تشغل حالياً منصب مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ستتولى مهامها الجديدة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وذلك بعد المصادقة على تعيينها من قبل رئيس الحكومة. ويستند هذا التعيين إلى القانون رقم 80.12 المتعلق بالوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي، والمرسوم رقم 2.15.666 الصادر في يونيو 2016.
وقد أثار هذا القرار انتقادات واسعة وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض انها جديرة بالمنصب عل اعتبار أن لها تجربة فنية ، في حين اعتبر العديد من المعلقين أن تعيين ممثلة في منصب يتعلق بتقييم جودة التعليم العالي يثير تساؤلات حول وجود كفاءات أكاديمية مغربية أكثر تأهيلاً لشغل هذا المنصب الحساس. كما رأى منتقدون أن هذا التعيين يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم.
وقال مصدر من وزارة التعليم العالي لبلبريس إن هذا التعيين تم حسب المساطر المعمول بها في إطار تعيين ممثل(ة) عن المؤسسات غير التابعة للجامعات وذلك باقتراح من مجلس التنسيق.
ومن المتوقع أن يواجه وزير التعليم العالي الجديد، عز الدين الميداوي، انتقادات شديدة بسبب هذا القرار، خاصة بعد النجاح الذي حققه في بداية ولايته من خلال حل أزمة طلبة الطب ووقف بعض الصفقات المبالغ في قيمتها بالوزارة. وقد طرح العديد من المتتبعين تساؤلات حول مدى أحقية أساتذة جامعيين في تولي هذا المنصب بدلاً من الفنانة أحرار.
ويأتي هذا الجدل في وقت تسعى فيه المنظومة التعليمية المغربية إلى تحسين جودة التعليم العالي وتعزيز معايير التقييم، مما يجعل من اختيار الكفاءات المناسبة لمثل هذه المناصب أمراً بالغ الأهمية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة في تطوير القطاع.
وهذا نص قرار التعيين:
اعتقد ان تعيينها هو تعيين المؤسسة التي هي على رأسها. ثم السيدة راكمت تجرية في الفن والمسرح والسينما وتكوينها جامعي يسمح لها بإبداء الرأي في الميدان الابداعي الذي خبرته جيدا . إن المعارضين لهذا التعيين هم ذكوريون و حاملي فكر ظلامي لا يعترف للمرأة وجودها في الفضاء العام يخلطون بين الحدث و الحداثة و!لمدونة ونصيب المرأة من الإرث و يخلطون البدعة بالاجتهاد و الشيعة بالشيوعية.