زيارة ذات طابع عسكري للحزب الحاكم في جنوب إفريقيا لتندوف.. ما الذي تسعى له بريتوريا؟

يجري حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا زيارة ذات طابع عسكري لمخيمات تندوف للقاء مسؤولين وقيادات من جبهة البوليساريو.

وقد قام الوفد الذي يضم 12 عضوا من حزب المؤتمر الوطني، بعقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات الجبهة الانفصالية، وعلى رأسهم ما يسمى بـ “مسؤول السياسة الخارجية”.

تمحورت اللقاءات التي عقدت بالأساس حول قضية الصحراء المغربية، في إطار التوجه الجنوب إفريقي المعروف بمعاداته للوحدة الترابية للمغرب سيرا على نفس نهج الجزائر.

كما شمل برنامج الزيارة استعراض مدرعات ذات صناعة جنوب إفريقية، تزعم جبهة البوليساريو أنها شاركت في “الحرب ضد المغرب”، مع ما يرافق ذلك من ادعاءات، وتضليل، ومغالطات كاذبة، لانتصارات مزعومة “أبطالها من ورق”.

وقد ضم الوفد الجنوب إفريقي، مسؤولين حزبيين رفيعي المستوى على رأسهم نائب الأمين العام، الذي التقى بقيادات عسكرية، مما يؤكد الطابع العسكري للزيارة.

فرغم أن الزيارة تمت تحت غطاء حزبي، لتجنب إحراج جنوب إفريقيا على المستوى الحكومي الرسمي، إلا أن توجه بريتوريا المعادي للوحدة الترابية للمغرب لا يحتاج، هو أيضا، التمييز بين الحكومي والحزبي، كما لا نحتاج في هذا الصدد التمييز بين الجزائر وجنوب إفريقيا اللتان تشتركان في نفس الواقع: احتقان اجتماعي واقتصادي، فضائح سياسية، وفساد مالي. بقدر اشتراكهما في نفس الغاية: تطويق المغرب وقطع صلته بعمقه الإفريقي عبر الصحراء المغربية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية