أبرز رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي أُطلق بتعليمات ملكية سامية، يُمثل تحولاً استراتيجياً في معالجة التفاوتات الاجتماعية، حيث يستهدف 4 ملايين أسرة فقيرة وهشة تمثل 60% من غير المستفيدين من التعويضات العائلية.
وأوضح أن البرنامج يمنح دعماً شهرياً مباشراً يتراوح بين 500 و1200 درهم حسب وضعية الأسرة، مشيراً إلى أن الحكومة رصدت له ميزانية ضخمة بلغت 25 مليار درهم لسنة 2024، وستصل إلى 29 مليار درهم بحلول سنة 2026، مما يجعل المغرب ثاني أكبر بلد إفريقي في الإنفاق الاجتماعي بنسبة 2% من الناتج الداخلي الإجمالي.
وأشار إلى أن المنصة الرقمية www.asd.ma، التي تم إطلاقها في دجنبر 2023، مكنت من استفادة 4 ملايين أسرة، ما يعادل 12 مليون فرد، من بينهم 3,2 مليون أسرة مشمولة بالتأمين الصحي، و2,4 مليون أسرة تضم أطفالاً، فيما 1,5 مليون أسرة لا تضم أطفالاً.
وبحسب المعطيات الحكومية، فقد تجاوز عدد الأطفال المستفيدين من الدعم الاجتماعي 5,5 ملايين طفل، تتراوح أعمار 77% منهم بين 6 و21 سنة، و23% تقل أعمارهم عن خمس سنوات. كما استفاد أكثر من مليون مسن من دعم شهري يحفظ كرامتهم ويعزز قدرتهم الشرائية.
وفي مجال التعليم، أطلقت الحكومة دعماً استثنائياً لفائدة 1,8 مليون أسرة تضم 3,1 مليون تلميذ، بقيمة 200 درهم للمستويات الابتدائية والإعدادية و300 درهم للثانوي، في حدود ستة أطفال لكل أسرة، مشيرة إلى أن 61% من المستفيدين ينحدرون من العالم القروي.
كما أوضح أخنوش أن الحكومة تواصل صرف منح الولادات الجديدة، حيث استفادت منها 42.800 أسرة حتى نهاية يناير، بمبلغ 2000 درهم عن الولادة الأولى و1000 درهم عن الثانية، في إطار تحسين صحة الأم والطفل وتعزيز الوقاية والتلقيح.
واختتم رئيس الحكومة حديثه بالإشارة إلى تطور نظام دعم الأرامل، الذي توسع ليشمل أكثر من 420.000 أرملة، من بينهن 330.000 لم تكن مشمولة سابقاً، كما يشمل أكثر من 87.000 أرملة تعول حوالي 97.000 طفل يتيم، مع التأكيد على رفع الدعم إلى 400 درهم لكل طفل متمدرس بحلول سنة 2026.