“تأجيل جديد”يطال المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال..انها الانتظارية القاتلة

كشفت مصادر جد مطلعة لبلبريس، أن حزب علال الفاسي يتجه مرة أخرى إلى تأجيل انعقاد مؤتمره الوطني وذلك في خضم عدم اتفاق قادته على صيغة موحدة تحفظ للحزب رصيده التاريخي العريق.

و رغم اللقاءات السرية التي جرت بين قادة حزب الإستقلال بالشمال والجنوب، والتي تم النقاش خلالها السبل الممكن إتخاذها للخروج من الأزمة الحالية; وإفساح المجال أمام الحزب لعقد مؤتمره الوطني قبل فوات الآون، إلا  أن هذا الحديث، “بات محل شك”، حيث ترجح مصادر بلبريس  أن الأمور تسير نحو “تأجيل جديد” لموعد المؤتمر الذي طال انتظاره.

وشددت نفس المصادر أن شريحة كبيرة داخل الحزب أصبحت شبه متأكدة بأن المؤتمر المقبل لن ينعقد في شهر ماي من السنة الجارية، وأن مرحلة الإعداد ستحتاج على الأقل 4 أشهر لعقد المؤتمرات المحلية لانتداب المؤتمرين; نتيجة ايجاد اي توافق وإعلان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإن الوضع “سيبقى على ما هو عليه في حزب الاستقلال”.

جدير بالذكر أن المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال كان من المرجح انعقاده خلال سنة 2023، قبل أن يتعذر ذلك ويعلن أمينه العام نزار بركة، في لقاء سابق برلمانيي حزبه، أن الموعد الجديد المرتقب لتنظيم هذه المحطة هو أبريل أو ماي من 2024.

ومن شأن تاخير عقد المؤتمر ،اتساع دائرة الاشاعات والتاويلات،ودخول الحزب في حالة الجمود والانتظارية القاتلة، وحسب العارفين ان نزار بركة متردد حول الحسم بعقد المؤتمر قبل اي تعديل حكومي، لكونه يعرف ان حدوث تعديل حكومي يسيكون في غير مصالحه اذا ما تم عقد المؤتمر ، لان تيار الاستوزار والتموقع والمصالح سيشكل جبهة رفض ومقاومة ضد نزار بركة لكونه لم يقترح استوزارهم، خصوصا تيار الصحراء الذي يربط قبول نزار بركة المرشح الوحيد باستوزار المقربين من ولد الرشيد، والحفلظ على ميارة كرئيس لمجلس المستشارين، والا فان ولد الرشيد سيقلب الطاولة علي بركة.

لذلك يتاسف احد الزعماء الوطنيين عن وضعية احزاب الحركة الوطنية الي ابتعدت عن مبادئها وقيمها النضالية والديمقراطية ، وارتمائها في احضان الاحزاب الادارة كعشيقة  مؤقتة، وما عجز حزب تاريخي كالاستقلال عن عقد مؤتمره الا دليلا عن موت احزاب الكتلة الوطنية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية