الحسن بوكوتة.. من قطاع الماء والكهرباء إلى الإدارة الترابية

بهدوء تقني وبمسار إداري راكمه في قطاعات البنية التحتية والتدبير العمومي، يصل الحسن بوكوتة اليوم إلى محطة جديدة في مساره، بعد أن عيّنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملاً على إقليم بنسليمان. تعيين يُكمل حلقة من المهام التي تقلدها على مدى عقود في خدمة المرفق العمومي، خاصة في مجال توزيع الماء والكهرباء وتدبير شبكات التطهير.

تكوين علمي بخلفية هندسية:

ينتمي بوكوتة إلى جيل من الأطر التقنية التي تلقت تكوينها العالي خارج المغرب. حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الإلكترونيك من جامعة ليل الفرنسية، كما تخرّج من مدرسة البوليتكنيك بمدينة لييج البلجيكية، وهما مؤسستان تضعانه ضمن خريجي التكوينات العليا ذات الطابع التخصصي في مجال الهندسة الكهربائية.

تدرج مهني من الميدان إلى الإدارة:

بدأ بوكوتة مساره المهني في وكالة توزيع الماء والكهرباء بفاس، حيث شغل منصب رئيس مصلحة الاستغلال والأشغال سنة 1986، ثم رئيسًا لمصلحة التجهيز والإنارة العمومية سنة 1990، قبل أن يتولى رئاسة قسم الكهرباء عام 2000.

هذا التدرج داخل مؤسسات التوزيع مكّنه من خبرة ميدانية واسعة في إدارة الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحضرية.

في موازاة مهامه الإدارية، عمل أستاذًا بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس، ما يعكس انخراطه في مجال التكوين والبحث التطبيقي، ولو في فترة محدودة.

خلال سنة 2002، انتقل إلى تجربة أكثر مسؤولية، حين عُيّن مديرًا للشركة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتدبير شبكة التطهير السائل بمدينة الجديدة، ثم في 2009 مديرًا عامًا للوكالة المستقلة بالقنيطرة، حيث واكب مشاريع مرتبطة بتوسيع الشبكات وتحسين جودة الخدمة.

في 2014، عُيّن بوكوتة عاملاً مديرًا للوكالات والمصالح ذات الامتياز، وهي محطة إدارية داخلية واصلة بين التدبير التقني وصناعة القرار الترابي. وبعد أربع سنوات، نُصّب عاملاً على إقليم سيدي بنور سنة 2018، حيث بقي إلى حين تعيينه الحالي على رأس إقليم بنسليمان.

مسؤول إداري بخبرة ميدانية:

لا يوصف الحسن بوكوتة كوجه سياسي أو إداري كلاسيكي، بل هو بالأساس تقني ومهندس خاض تجربة طويلة في مؤسسات الخدمات العمومية، خصوصًا تلك التي تتعامل بشكل مباشر مع متطلبات الحياة اليومية للمواطنين.

ومن هذا الباب، يُنظر إلى تعيينه على رأس إقليم بنسليمان كاستمرارية لنهج قائم على استثمار الخبرة الميدانية في تدبير الشأن المحلي.

السياق الشخصي والمهني:

يبلغ الحسن بوكوتة من العمر 67 عامًا، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، سنّه وتراكمه المهني يجعلان منه أحد أقدم الأطر التقنية التي انتقلت إلى مناصب المسؤولية الترابية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية