البقالي يعتلي منصة التتويج في ملتقى محمد السادس.. انتصار خامس في الرباط

لم يكن مساء الأحد عادياً في الملعب الأولمبي الجديد بالعاصمة المغربية، حيث دوّى اسم سفيان البقالي مجدداً في سماء ألعاب القوى، بعد فوزه المثير بسباق 3000 متر موانع، ضمن منافسات ملتقى محمد السادس، المحطة المغربية من الدوري الماسي العالمي.

البطل الأولمبي لم يترك أي مجال للمفاجأة، مبرهناً على سيطرته الكاملة على مضمار الرباط، وقاطعاً السباق بزمن قدره 8 دقائق و0 ثانية و71 جزءاً من الثانية (8:00.71)، في أفضل توقيت له هذا الموسم، وسط تصفيقات جمهور مغربي لم يتوقف عن الهتاف باسمه منذ بداية الأمسية.

بهذا الفوز، يضيف البقالي انتصاره الرابع توالياً في ملتقى محمد السادس، والخامس في تاريخه بعد نسخ 2017، 2022، 2023 و2024، ما يكرّس العلاقة الخاصة التي تربطه بجمهور الرباط، وبالموعد السنوي الأبرز في خارطة ألعاب القوى المغربية.

ويأتي هذا الانتصار ليمحو إخفاق بداية الموسم، حين اضطر للانسحاب في جولة شيامن الصينية ضمن افتتاحية الدوري الماسي أواخر أبريل، لأسباب بدنية. لكن البقالي عاد بقوة، وبثقة الأبطال، ليبعث برسالة صريحة إلى منافسيه قبل أشهر قليلة من أولمبياد باريس 2024، الذي يسعى خلاله للحفاظ على ذهبيته التاريخية.

في تصريحات بعد السباق، أبدى البقالي سعادته بالنتيجة والمستوى الذي ظهر به قائلاً:

“كنت بحاجة إلى هذا الانتصار، أمام جمهوري، لأسترجع الثقة بعد انطلاقة صعبة هذا الموسم. السباق لم يكن سهلاً، لكنني التزمت بالخطة، وأنا سعيد بالزمن المحقق، وأعد بالمزيد في قادم الجولات.”

وبهذا الأداء، يثبت ابن فاس أنه لا يزال الرقم الأصعب في اختصاص 3000 متر موانع، ويضع نفسه مجدداً ضمن المرشحين فوق العادة لتكرار الإنجاز الأولمبي، في ظل منافسة متصاعدة من الأثيوبيين والكينيين.

الرباط كانت شاهدة من جديد على مجد البقالي، والعد التنازلي نحو باريس بدأ… والأعين كلها شاخصة نحو الذهب

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية