نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (FSJES) بأكدال يوم الأربعاء 25 سبتمبر، حفل توقيع اتفاقية شراكة مع كلية السياحة بجامعة الدراسات السياسية ببكين تحت إشراف العميد فريد الباشا، عميد كلية الحقوق بالرباط أكدال، بحضور ممثلين أكاديميين من الصين والمغرب.
تزامنت توقيع هذه الاتفاقية مع الإطلاق الرسمي للإجازة الجديدة في “إدارة السياحة”، المقررة للسنة الجامعية 2024-2025، وكان الهدف من هذه الشراكة تعزيز العلاقات بين المؤسستين، وتشجيع التبادل الجامعي، وتعزيز التعاون المثمر في مجال السياحة.
كما تهدف هذه التكوينات إلى تقديم قاعدة معرفية نظرية متينة للطلاب، إلى جانب تمكينهم من اكتساب مهارات عملية تتناسب مع واقع قطاع السياحة المتنامي، إذ تعد السياحة قطاعًا أساسيًا لتنمية الاقتصاد المغربي، وبدأت تزداد أهمية البرامج التكوينية المتخصصة في هذا المجال، لتلبية الاحتياجات الملحة في مجال الإدارة والاستراتيجيات السياحية.
اختيار جامعة الدراسات السياسية ببكين كشريك استراتيجي لم يكن بمحض الصدفة، فهذه الجامعة تتمتع بسمعة قوية في آسيا والعالم، بفضل جودة تكويناتها في مجالات متعددة، بما في ذلك السياحة، وتهدف هذه الشراكة بين FSJES-أكدال وهذه المؤسسة الصينية إلى تدويل العرض الأكاديمي المغربي، وإتاحة الفرصة للطلاب لتوسيع آفاقهم والاستعداد لمسارات مهنية دولية.
علاوة على ذلك، فتحت هذه الشراكة الباب لبرنامج تبادل أكاديمي يمكن الطلاب المغاربة من قضاء فترات دراسية في الصين، والعكس صحيح، إذ يتيح للطلاب الصينيين فرصة اكتشاف النظام الجامعي المغربي، كما يأتي هذا التعاون الأكاديمي بين البلدين في إطار رؤية أشمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، مع الإسهام في تكوين جيل جديد من الأطر والمهنيين في قطاع السياحة.
وخلال حفل التوقيع، ألقى عميد FSJES-أكدال كلمة أكد فيها على أهمية هذه الشراكة، مشيرًا إلى رغبة مؤسسته في توسيع شراكاتها الدولية وتحديث برامجها لتواكب متطلبات عالم متزايد العولمة، ومن جهته، أعرب ممثل جامعة الدراسات السياسية ببكين عن سعادته بهذه الشراكة، مشددًا على الفرص العديدة التي ستتيحها للطلاب والأساتذة من كلا المؤسستين.
وقد شكل توقيع هذه الاتفاقية بداية عهد جديد في مجال تعليم السياحة بـ FSJES-أكدال، فمن خلال الشراكة مع مؤسسة مرموقة مثل جامعة الدراسات السياسية ببكين، خطت الكلية المغربية خطوة حاسمة نحو تدويل عرضها التعليمي، وسيتمكن الطلاب، الذين سيكونون المستفيدين الرئيسيين من هذه الشراكة، من التكوين في إدارة السياحة ضمن إطار يجمع بين المحلي والدولي، مستفيدين من التفاعل بين المؤسستين.
تأتي هذه الشراكة كجزء من استراتيجية تعاون طويلة الأمد، مما ساهم في وضع أسس تعاون مستدام، مع تعزيز القدرات الأكاديمية والمهنية للطلاب، بالإضافة إلى ذلك، تمثل هذه الشراكة خطوة محورية في تطوير التعليم العالي في المغرب، خاصة في تحديث تعليم السياحة، وهو قطاع حيوي للاقتصاد الوطني.