إتفق العديد من المتتبعين والمتخصصين الإقتصادييين، بأن المغرب إختار حماية المواطنين من جائحة فيروس كورونا، مضحيا بإقتصاده الناشئ، حيث أكدت واشنطن بوست الامريكية تحث عنوان عريض “الملك محمد السادس يحب شعبه أكثر من الإقتصاد”، موضحة بأن “المغرب قام بالتضحية بالإقتصاد من أجل سلامة مواطنيه”.
ويرى المتتبعون بأن لجنة اليقظة الإقتصادية التي ثم تعيينها لتتبع تأثيرات فيروس كورونا ، ستكون مجبرة على التسريع بتنزيل حزمة من الإجراءات الإقتصادية والإجتماعية، حيث يرتقب أن تعلن عن ذلك خلال إجتماعها المنتظر يوم غد الاثنين 23 مارس الجاري.
وحسب المصادر ذاتها، فالخسائر التي تلقتها قطاعات حيوية بالمملكة، كالخدمات والسياحة والنقل والتجارة، ستستعجل تدخل لجنة اليقظة وكذا الحكومة خوفا من التأثيرات الإجتماعية للخسائر المالية الكبيرة التي تلقتها الشركات العاملة في القطاعات المذكورة، حيث سيكون المتضرر الاول هم المواطنون والاجراء بالدرجة الاولى.
ووفق المصادر ذاتها، فلجنة اليقظة ستقوم بتسريع التبرعات المحالة الى الصندوق المحدث بأوامر ملكية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث تقدر المبالغ المتوفرة في الصندوق حوالي 25 مليار درهم، في انتظار مساهمات اخرى على امتداد الشهور الثلاثة.
وشدد المتتبعون، بأن الهدف الاول من تشكيل لجنة اليقظة الاقتصادية، هو تفعيل وتنزيل إجراءات إستعجالية مصاحبة “للحرب الضروس” المعلنة على جائحة فيروس كورونا، مؤكدين بأن تواصل الازمة الإقتصادية سيستعجل توزيع التبرعات المتواجدة في الصندوق في إنتظار وضوح الصورة بعد توقف انتشار الفيروس.