بعد أفريقيا.. المغرب بوابة الصين نحو أوروبا في الصناعات الناشئة والبديلة

من أجل تثببت مكانته كمنتج عالمي لـ “الكاثود”، درج المغرب إلى استقطاب استثمارات لشركات صينية، تتجاوز 700 مليون دولار، حسب ما أورده موقع “Benchmark”؛ بحجم استثمار يمكنه تحقيق ربع حاجيات أوروبا، وفقا لتوقعات القدرات الإنتاجية.

المغرب مركز عالمي 

ووفقا للمصدر ذاته، فإن المغرب برز كمركز عالمي لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، إذ أنه شهد اهتماما متزايدا من الشركات الصناعية الصينية العملاقة؛ حيث أن المشاريع تشمل استثمارا بقيمة 490 مليون دولار، من قبل شركة “BTR New Material Group”، وهي وحدة تابعة للعملاق الصيني “China Baoan Group”، المختصة في صناعة مواد الطاقة المتجددة.

 

ومن المتوقع أن ينتج المصنع الجديد سنويا، حجم 50 ألف طن من “الكاثود” لبطاريات الـ”ليثيوم”، والذي صمم على تراب طنجة يـ”تكنوبارك”؛ كما تعد مجموعة “BTR” موردا لشركة “Tesla” الأمركية، رائدة قطاع السيارات الذكية في العالم.

الكاتود في المغرب 

ويعود الفضل في الارتفاع الكبير في قدرة إنتاج “الكاثود” في المغرب، إلى ارتفاع الاستثمارات المغرب في طاقات الخضراء خلال عام 2023، مع تدفق كبير للاستثمارات الصينية، من قبل شركات مثل “Huayou Cobalt” و”CNGR” و”Tinci”.

 

وفي نهاية سنة 2023، وقع المغرب على بروتوكول اتفاق مع “Guchen Hi-Tech”، يهم مجموعة صينية أوروبية متخصصة في مجال النقل الكهربائي، بحجم استثمار يقدر بنحو 65 مليار درهم.

 

انجذاب المستثمرين 

 

ووفقا لتقرير “Benchmark” المختصة في دراسة التقارير حول التحول الطاقي؛ فإن المستثمرين الأجانب ينجذبون نحو المغرب كقطب اقتصادي أخضر، لأسباب متعلقة بالهيكلة الاقتصادية، وإقتصاد السوق الذي يتمتع به المغرب، ما مكن المغرب من شراكة قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأوروبي.

 

ووفقا لذات المصدر، فإن الإنفتاح التجاري للمغرب مع الشركاء الأوروبيين وأمريكيين، يجعل من المملكة واجهة مثالية للمستثمرين الصينيين، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من السوق المغربية، على اعتبارها بوابة للصناعات الناشئة نحو أوروبا.

احتياطيات  الموارد الطبيعية

وأضاف التقرير، أن المغرب يمتلك احتياطيات هائلة من الموارد الطبيعية الحيوية لصناعة “الكاثود”، سيما الفوسفاط الذي يعد عنصرا حاسما في تصنيع الـ”كاثودات”، وهو “فوسفاط حديد الليثيوم (LFP)”، ما يشكل دورا محوريا في الصناعات الناشئة، التي تعتمد على الطاقات المتجددة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب، يمتلك احتياطيات هائلة من الفوسفاط، تصل إلى 50 مليار طن، وهو ما يمثل 71% من الإجمالي العالمي لهته المادة؛ ويجعل من المغرب محط اهتمام من دول العالم، على اعتبار أن الفوسفاط يعد مستقبل السيادة الطاقة والغذائية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية