أجواء مشحونة وتفاصيل مثيرة.. أبرز ما دار في جلسة اليوم من قضية “إسكوبار الصحراء’’

تواصلت، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فصول محاكمة سعيد الناصري ومن معه في القضية المعروفة إعلامياً بـ” إسكوبار الصحراء “. وشهدت الجلسة، التي خصصت لمواصلة استنطاق الناصري، أجواءً مشحونة ونقاشات حادة بين النيابة العامة ودفاع المتهم، انتهت برفعها وتأجيلها إلى 12 يونيو المقبل.

وتركز جانب كبير من التوتر حول أسئلة النيابة العامة المتعلقة بظروف اقتناء الناصري لفيلا بحي كاليفورنيا، حيث اعترض دفاعه على تكرار الأسئلة، مما دفع رئيس الجلسة للتدخل متسائلاً: “إذا كان موكلكم متأكدا من براءته ولا يخشى الإجابة عن الأسئلة، فما الذي يخيفكم؟ واش خفتو المحكمة توصل للحقيقة؟”. وفي سياق متصل، أوضحت النيابة العامة أنها لم يسبق لها أن خاطبت أي طرف بقلة احترام، مؤكدة أن تكرار الأسئلة يهدف لكشف الحقيقة الكاملة في هذه القضية التي هزت الرأي العام.

وخلال استنطاقه المطول، واجه الوكيل العام للملك المتهم سعيد الناصري بسلسلة من الأسئلة الدقيقة حول عدة نقاط متعلقة بملف إسكوبار الصحراء :

  • فيلا وعقارات: قدّم الناصري توضيحات بخصوص ربط إحدى الفيلات بشبكتي الماء والكهرباء، مشيراً إلى اتفاق مكتوب مع مالك الفيلا، وأن الموثق لم يباشر إجراءات تخص العقار إلا سنة 2019. كما قدم وثائق وعقد مبدئي وفواتير إصلاحات، مبرراً عدم إتمام عقد الملكية النهائي بعدم سداده المبلغ كاملاً للبائع. وبخصوص شقة بحي الفتح بالرباط، ذكر أنها بُنيت على أرض عارية وسُجلت باسم شركة “A4″، مبدياً استغرابه من إتمام الصفقة بينما المتهم المعني كان معتقلاً.

  • هدايا وصفقات: نفى الناصري أي علاقة بين هدية بقيمة مليار و800 مليون سنتيم تلقاها من مواطن سعودي وصفقة بيع اللاعب أشرف بنشرقي، مؤكداً أن الهدية شخصية وصفقة اللاعب كانت لصالح نادي الوداد بقيمة ملياري سنتيم.

  • مفاتيح وسيارات: حول مفاتيح شقة بالمحمدية، أكد أنها كانت بحوزة عبد الواحد شوقي وصديقه، وأنه لم يسترجعها قط، وأن شوقي هو من سلمها لوسام نذير. وبخصوص سيارة اقتناها سنة 2014، أوضح أنه دفع 70 مليون سنتيم نقداً وشيكاً بـ 60 مليون سنتيم لاحقًا.

  • مكالمات وشهود: فيما يتعلق بالمكالمات مع الشخص المسمى “وسام نذير”، أكد الناصري أن هذا الأخير كان يتصل به عندما كان في المغرب لكنه لم يره منذ سنة 2016، مشيراً إلى أن “نذير” لا يملك هوية أو عنوانًا معروفًا، وأنه توفي في حادثة سير، متسائلاً: “كيف يمكن لشخص ميت وغير معروف أن يشهد ضدي؟”.

  • إثبات التواجد: طالب الناصري بانتداب تقني من شركة اتصالات المغرب لإثبات تموقع هاتفه خلال فترة يُشتبه فيها بوجوده في “دار لطيفة”، مؤكدًا أنه كان يقيم بفندق “سوفيتيل”، وقدم فاتورة الإقامة ودليلًا على تناوله العشاء هناك، متسائلاً كيف يمكن أن يكون برفقة المالي ولطيفة رأفت في بيتها بينما كان المالي يجري أكثر من 12 مكالمة هاتفية في نفس الوقت والتاريخ.

  • مالية نادي الوداد: بخصوص تسييره لمالية النادي خلال الفترة الممتدة بين يوليوز وشتنبر، واجه الناصيري المحكمة بحدة، مؤكدًا وجود وثائق بنكية تثبت كل العمليات، ومشدّدًا على أن الحساب البنكي للنادي ظل مفتوحًا باسم زكرياء الناصيري واستُخدم بشكل شفاف.

وفي ختام استنطاقه، تمسّك سعيد الناصري بكل ما ورد في تصريحاته أمام المحكمة، مؤكدًا أنه أجاب على الأسئلة بصدق، ومشدّدًا على تضارب بعض المعطيات المقدمة ضده.

وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى غاية يوم 12 يونيو المقبل، لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين، ومن بينهم عبد النبي بعيوي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية