مفتاح:”هناك فاعلين رسميين يستعملون حسابات وهمية”

 

 

 

قال  نور الدين مفتاح رئيس فيدرالية الناشرين بالمغرب ان ما يعيشه  قطاع الإعلام  اليوم، هو “أسوأ سيناريو يمكن للإنسان أن يتوقعه”.

وأشار  مفتاح في ندوة  نظمها حزب الاشتراكية  أمس حول الإعلام والبناء الديموقراطي إلى أن الصحافة بالمغرب  كانت لها طبيعة خاصة، وكانت وسيلة للصراع والمعارضة التي كانت تطمح للمزيد من الديموقراطية.

وقال مفتاح “لازلنا نعيش مرحلة الانتقال الديموقراطي، وفي  أي انتقال ديموقراطي يكون الإعلام في وضعية سيئة جدا  و هشاشة وعدم الحماية ،لكن في كل مرة كان هناك أمل…”.

وعلاقة بالجدل المثار حول المؤثرين قال مفتاح “ثورة التواصل الاجتماعي هي من الثورات الكبرى التي عرفت دمقرطة التواصل الاجتماعي لكننا خسرنا فيها حصرية دورنا كوسطاء مع الرأي العام” .

وتابع قائلا” مبارك ومسعود… إذا كان ذلك من أجل الديموقراطية ،و حرية التعبير، لكن حين تقع ثورة مثل هذه في بلد بها مشكل تعليمي ونسبة أمية كبيرة يصبح لدينا 20 مليون واحد كيكتملو ..وكلشي كغيرق… وحنا كلنا غارقين”.

وفي تشخصيه للآثار الجانبية لمواقع التواصل الاجتماعي قال مفتاح

“هناك فاعلين رسميين يستعملون حسابات وهمية الى الآن وهذا عيب… واليوم اذا كنت تنتمي لصحافة تقليدية تصبح مثل سبة في حقك كما لو كنت تنتمي للعصر الحجري، في حين أن هذا التقييم تافه، وغير مفيد للمهنة مقارنة بعالم بدون ضوابط، والذي لا يمكنه أن يكون بديلا  للإعلام الحقيقي”.

وتابع مفتاح قائلا ” الخطير في ذلك هو استعانة الحكومة بما يسمى بالمؤثرين”، مضيفا ” نحن لا نتنافس مع المؤثرين، لكننا أمام واقع أن  الصحافة المغربية بتاريخها تبيع 30 ألف نسخة فقط راه حرام”.

وقال مفتاح “نحن في المغرب من لدينا هذه الكارثة دون دول العالم ولا يمكن أن تكون لدينا ديموقراطية دون صحافة مهنية”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *