” المقدمية” يحتجون: نظام أساسي أو استمرار المعاناة

بلبريس – ياسمين التازي

ناشد أعوان السلطة في المغرب، عبر تنسيقيتهم الوطنية، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، التدخل العاجل لإصدار نظام أساسي خاص بهم، يضع حدًا لما وصفوه بـ”معاناة مزمنة” وظروف عمل صعبة، مؤكدين أن الاستقرار المهني والإداري لهذه الفئة بات مطلبًا ملحًا لا يقبل التأجيل.

وجاء في بيان للتنسيقية، توصلت به “بلبريس“، أن أعوان السلطة يشتكون من “تماطل وزارة الداخلية في الاستجابة لمطلب تأطير هذه المهنة قانونيًا”، رغم ما يبذلونه من مجهودات يومية في خدمة الأمن المجتمعي وتنفيذ السياسات العمومية على أرض الواقع، خاصة في القرى والمناطق الهامشية.

واعتبرت التنسيقية أن هذه الفئة “المنسية” رغم تضحياتها ودورها المحوري، تعاني من رواتب هزيلة، وظروف مهنية لا تليق بحجم المهام الموكلة إليهم، ولا تتماشى مع مؤهلاتهم العلمية والعملية، ما يخلق حالة من الإحباط المهني والاجتماعي المتزايد في صفوفهم.

وأكد البيان أن المقدمين والشيوخ، وباقي أعوان السلطة، يواصلون حملتهم الوطنية لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، مطالبين بإحداث نظام أساسي عادل يحفظ كرامتهم، ويحسن أوضاعهم الاجتماعية، أسوة بما تحقق في قطاعات أخرى كإدارة السجون.

في السياق ذاته، كشف عون سلطة مكلف بالحماية الاجتماعية، في تصريح لـ*”بلبريس”*، عن تزايد القلق وسط زملائه من استمرار تجاهل الملف، رغم تعدد الوقفات والنداءات. وأضاف أن “الضغط المهني اليومي، مقابل غياب الحماية القانونية والاجتماعية، جعل العديد منهم يشعرون بالإقصاء والتهميش”.

وتجددت مطالب التنسيقية عقب تداول أنباء عن انتحار عون سلطة بمدينة الداخلة، وهو ما أعاد تسليط الضوء على أوضاع هذه الفئة التي تعتبر العمود الفقري للإدارة الترابية، دون أن تنال نصيبها من الاعتراف المؤسسي أو التشريعي حتى اليوم.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *