ليالي عنف ومطاردات عنصرية ضد المغاربة في إسبانيا

شهدت بلدة توري باتشيكو في مورسيا باسبانيا ليلة جديدة من الاضطرابات ضد المهاجرين، اسفرت عن ستة جرحى على الاقل وشخص واحد معتقل.

ووفق ما رصدته بلبريس في الصحافة الإسبانية فقد تصاعد التوتر في البلدة بشكل خطير، حيث انتشرت مشاهد لمشاجرات بالأحجار والزجاجات، وعراك بالسكاكين، وأضرار بالمركبات.

وأصيب شرطي على الأقل خلال أعمال العنف، ومن المتوقع ان يرتفع عدد المعتقلين بعد ان تم تحديد هوية العديد من المتورطين المسؤولين عن نشر رسائل الكراهية والاعتداءات الجسدية والاضرار المادية.

وتشمل المواجهات طرفين عنيفين، المهاجرين الذين يقيمون في البلدة ، والجماعات اليمينية المتطرفة التي دعت الى “مطاردة” المهاجرين بينهم مغاربة .

وشهدت البلدة تواجدا امنيا مكثفا، وطلبت مندوبة الحكومة نقل وحدات مكافحة الشغب من فالنسيا. واكدت السلطات وجود تحقيقين جاريين، احدهما بشان الاعتداء على احد السكان الذي كان شرارة هذه الاحداث، والاخر حول الاشخاص الذين يثيرون الفوضى وينشرون خطاب الكراهية.

بدأت القصة عندما تعرض رجل يبلغ من العمر 68 عاما للاعتداء من قبل شابين أثناء تجوله، ورغم انه لم يتعرف عليهما، إلا أنه قال إنهما من أصول مغاربية. واستغلت الجماعات المتطرفة هذا الحادث للدعوة الى تجمعات للمطالبة بمزيد من الأمن، لكنها تحولت الى فرصة لتنظيم “مطاردة” ضد المهاجرين، مما ادى الى دوامة من العنف في منطقة بها عدد كبير من السكان الاجانب.

وأدان رئيس الاقليم لوبيز ميراس بشدة الدعوات إلى العنف، مؤكدا أن سكان توري باتشيكو يريدون التعايش بسلام كما فعلوا دائما.

من ناحية أخرى، استغل اليمين المتطرف الحادث لربط الهجرة بالجريمة، حيث شارك رئيس حزب فوكس المتطرف في المنطقة في تجمع تحت شعار “دافع عن نفسك من انعدام الأمن”، وقال “لا نريد مثل هؤلاء الناس في شوارعنا او في بلدنا. سنقوم بترحيلهم جميعا”.

في المقابل، أدانت شخصيات يسارية مثل المتحدثة باسم حزب بوديموس ووزيرة الشباب والطفولة “المطاردات العنصرية” ضد المهاجرين، متهمين اليمين واليمين المتطرف بالتحريض على العنف.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *