بدأ حزب التجمع الوطني للأحرار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة التحرك مبكراً استعداداً لمعركة انتخابات 2026، واضعاً نصب عينيه هدف الحفاظ على موقعه المتقدم في المشهد السياسي، ومراهنة على وجوه برلمانية أثبتت نجاعتها في استحقاقات 2021.
وكشفت مصادر خاصة لجريدة بلبريس أن الحزب، بقيادة راشيد الطالبي العلمي على مستوى الجهة، ناقش خلال اجتماع داخلي مع المنسقين الإقليميين والبرلمانيين مسار التحضيرات الجارية، وسط توجه واضح نحو الاحتفاظ بغالبية الأسماء التي قادت “الحمامة” إلى الفوز في الانتخابات الأخيرة.
ويسعى الحزب إلى تأمين ولاية حكومية ثانية من خلال تجديد الثقة في برلمانيين تمكّنوا من تحقيق نتائج حاسمة، مع الإبقاء على إمكانية إجراء تغييرات محدودة في بعض الدوائر، في إطار مراجعة محسوبة للوائح المرشحين.
وشكّل صدور حكم البراءة في حق محمد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير ونائب الحزب عن الدائرة، دفعة قوية لـ”الأحرار”، بعد محاكمة دامت عامين بتهمة اختلاس أموال عمومية، كانت تثير قلقًا داخل القيادة الحزبية بشأن تعويضه في حال إدانته.
وفي مقابل الحفاظ على الأسماء الناجحة، كشفت المصادر ذاتها أن الحزب شرع في عملية استقطاب وجوه جديدة لتعزيز صفوفه، خاصة في بعض المجالس المنتخبة التي خيّب أداؤها آمال القيادة الجهوية.
ويبدو أن “الأحرار” عازم على خوض غمار استحقاقات 2026 وهو في أتم جاهزيته، واضعاً نصب عينيه هدف البقاء في صدارة المشهد السياسي بشمال المملكة، مع مزج دقيق بين الوفاء للمرشحين الفائزين وتجديد الدماء في مناطق الأداء المتواضع.