صراعات الرفاق..بنعبد الله يحذر لشكر من “المساس بالكتاب”
في سياق يطبعُه استمرار الصراع داخل صفوف المعارضة، عاد التوتر ليطفو على السطح بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عقب تصريحات قوية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، وجه فيها تحذيراً صريحاً لزميله السياسي السابق إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، داعياً إياه إلى “توقير الحزب”، ومهدداً بـ”مواجهته” إذا استمر في مهاجمة مواقف حزب التقدم والاشتراكية.
تصريحات بنعبد الله جاءت كرد فعل على انتقادات وجهها لشكر إلى مواقف التقدم والاشتراكية بشأن تنسيق المعارضة، في مشهد يعكس هشاشة العلاقات بين مكونات الصف المعارض، ويؤكد أن الصراع الداخلي لا يزال قائماً، في وقت تتطلب فيه المرحلة توحيد الجهود أكثر من أي وقت مضى.
الأمين العام للتقدم والاشتراكية شدد على أن حزبه ليس من أولئك الذين يسعون لإحداث البلبلة أو افتعال الأزمات، مؤكداً: “نحن حزب مسؤول، بنّاء، ويؤمن بالمقاربة الإيجابية”، قبل أن يضيف بنبرة نقدية واضحة أن حزبه “لن يكرر ما حدث سابقاً من مواقف أو تصرفات تسيء إليه”، في إشارة ضمنية إلى ملتمس الرقابة الذي أُجهض بعد انسحاب الاتحاد الاشتراكي في اللحظات الأخيرة، والذي وُصف حينها من قبل قياديين في التقدم والاشتراكية بأنه “طعنة في ظهر التنسيق المعارض”.
الجدل المتجدد بين الحزبين يأتي على خلفية محاولات متكررة لإحياء العمل المشترك داخل المعارضة البرلمانية، والتي ما تزال تصطدم بحسابات حزبية وصراعات شخصية، تُضعف الأداء السياسي وتزيد من تعقيد مشهدٍ سياسيٍّ مأزوم، لاسيما مع أزمة الاتحاديين والإسلاميين، وقرب “البيجيدي” من رفاق نبيل بنعبد الله.
