هل أُصيبت الرياضة التونسية بأمراض النظام الجزائري وعقده تجاه المغرب؟ (صورة)

في مشهد يثير الاستغراب، باتت كرة القدم التونسية تعكس حالة من الحقد والعداء غير المبرر تجاه المغرب، في سلوك يذكرنا بالأجواء  المسمومة التي يروج لها النظام الجزائري، والذي يبدو أن تونس قد أصيبت بعدواه.

ولعل الحادثة الأبرز الذي يؤكد ذلك، تمثلت في رفض عميد المنتخب التونسي حمل شعار المغرب، خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين في مدينة فاس، وهو تصرف يخالف أبسط قيم الرياضة كالتسامح والاحترام والتنافس الشريف  ،الابتعاد عن تسييس  المجال الرياضي.

هذا الموقف ليس معزولاً، بل يأتي في سياق تصاعد الخطاب العدائي من بعض الأوساط التونسية تجاه المغرب، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير التقارب التونسي الجزائري على الروح الرياضية في تونس.

فبدلاً من أن تكون الملاعب فضاء للتواصل والتعايش، تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعقد التاريخية التي لا علاقة لها بروح الرياضة.

الرياضة التونسية، التي كانت تُعتبر نموذجاً للاحتراف والنبل، باتت تعاني من أمراض مستوردة من جارتها الجزائر، أبرزها التعصب الأعمى والحقد الذي لا مبرر له، فهل وصل الأمر إلى حد أن يصبح المنتخب التونسي أداة في يد من يروجون للكراهية بدلاً من أن يكون سفيراً للسلام والتآخي؟ وإلى أي ستستمر تونس في السير في هذا الاتجاه الخطير، الذي لا يضر بعلاقاتها مع المغرب فحسب، بل يشوه صورة الرياضة التونسية في العالم؟

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *