الاتحاد المغربي لجمعيات المستهلكين يدعو لعيد أضحى بدون ذبح: “ولاؤنا للملك.. وخلاص القطيع أولوية وطنية

في سابقة استثنائية، وجّه الاتحاد المغربي لجمعيات المستهلكين نداءً عاجلاً للمواطنين يحثّهم فيه على الامتناع عن ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى، استجابةً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إنقاذ القطيع الوطني وتحقيق التوازن في قطاع تربية المواشي، الذي يئن تحت وطأة سنوات الجفاف وتفاقم كلفة الأعلاف والأسعار.

 

لا غرامات.. فقط وعي والتزام بالنداء الملكي

 

وفي رده على الشائعات المتداولة، شدد الاتحاد على أن ما يُروَّج بشأن فرض غرامات أو عقوبات على من يذبح الأضحية لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن احترام التوجيهات الملكية لا يحتاج إلى رادع قانوني، بل يستمدّ شرعيته من عمق الولاء الشعبي للملك ومن وعي جماعي بأهمية الحفاظ على الثروة الحيوانية في ظرفية حرجة.

 

تحذير من جشع بعض التجار.. و”أحشاء” بـ700 درهم!

 

الاتحاد عبّر عن قلقه من الارتفاع المهول في أسعار اللحوم والأحشاء، التي تجاوزت في بعض الحالات سقف 700 درهم، معتبرًا أن هذا الوضع غير مقبول ويشكّل ضغطًا نفسيًا وماديًا إضافيًا على الأسر المغربية. ودعا السلطات إلى تدخل فوري لضبط الأسعار ومراقبة الأسواق، محذرًا من استغلال البعض لهذه المناسبة الدينية بهدف الربح السريع على حساب المواطنين.

 

تعبئة جماعية لعيد بمعانيه الحقيقية

 

وأكد البيان أن إنجاح هذه المبادرة الملكية يتطلب تعبئة وطنية شاملة، تقوم على تغليب البعد الروحي والاجتماعي للعيد، من خلال التركيز على صلاة العيد، صلة الرحم، والتكافل، بدل اللهاث وراء طقوس استهلاكية تُفقد المناسبة قيمتها الأصيلة.

 

دعوة إلى حملات مراقبة لحماية السوق

 

طالب الاتحاد وزارة الفلاحة وباقي المؤسسات المختصة بـتنظيم دوريات مراقبة منتظمة خلال فترة العيد لضمان تزويد السوق باللحوم بأسعار معقولة، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، منعًا لأي تجاوزات قد تُهدد الاستقرار الاجتماعي أو تُقوّض مجهودات الدولة في حماية القطيع.

 

ظرف استثنائي.. وتضامن وطني مطلوب

 

واختتم الاتحاد ندائه بالتأكيد على أن المغرب يمر من مرحلة وطنية دقيقة تتطلب حسًا عاليًا من المسؤولية، وتعاونًا جماعيًا لتجاوز آثار الجفاف وتأمين الأمن الغذائي، داعيًا المواطنين إلى تحويل هذه المناسبة من موسم للذبح إلى فرصة للتراحم والوفاء للملك والوطن.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *