كشفت مصادر داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لـ”بلبريس” أن الأخيرة ما تزال تواجه صعوبات في تحديد مكان انعقاد مؤتمرها القادم، وذلك بعد رفض السماح لها باستخدام مركز بوزنيقة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذا التعقيد يأتي في وقت تشهد فيه الجمعية صراعًا داخليًا حول منصب الرئاسة، حيث تتصدر المرشحتان خديجة عيناني والمحامية سعاد لبراهمة كواليس التحضير للمؤتمر.
وتوضح المصادر أن سعاد لبراهمة تحظى بدعم تيار الرئيس الحالي للجمعية، عزيز غالي، بالإضافة إلى دعم جزء من “النهج الديمقراطي” لاسيما أوفياء أخيها الكاتب الوطني للحزب سابقا، مصطفى لبراهمة، بالرغم من كون الأخير لا دخل له في هذه الصراعات بسبب مرضه.
في المقابل، تتلقى خديجة عيناني دعمًا واسعًا من باقي التيارات داخل الجمعية، رغم عدم انتمائها الرسمي للنهج الديمقراطي، كما تحظى بدعم جزء من النهج الديمقراطي نفسه، وخاصة تيار الحبيب تيتي، الذي يُعدّ قويًا داخل الحزب رغم خلافاته مع الرئيس الحالي عزيز غالي، المنتمي للنهج.
وتكشف هذه التطورات عن انقسامات عميقة داخل الجمعية، حيث تتداخل الخلافات الشخصية مع الاختلافات الأيديولوجية، مما قد يؤثر على المؤتمر المقبل، علما أن فيديرالية اليسار داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ستدعم العيناني.
مع الإشارة إلى أن حزب “الرسالة” لن يقدم مرشحه في المؤتمر المقبل، وبالتالي سيكون دعما واسعا، للعيناني، إضافة للمستقلين بالجمعية الذين سيدعمون الأخيرة، في مواجهة مرشحة رئيس الـ”AMDH” عزيز غالي.