ما زالت المشكلة بين أصحاب السيارات وأصحاب “الجيلايت الصفراء”، المعروفين أيضًا بـ “الكرديانات”، مستمرة، و تتجلى بوضوح، خصوصًا خلال فترة العطل الصيفية. إذ تشهد العديد من المدن السياحية الكبرى نشاطًا متزايدًا، وبالتالي يتكاثر وجود “أصحاب السترات الصفراء”، والذين يلجؤون بشكل عشوائي إلى فرض تكاليف غير مبررة لركن السيارات في الشوارع، على الرغم من أن تلك الأماكن لا تمثل مواقف مخصصة للسيارات بل هي ممتلكات عامة.
وعبّر العديد من المواطنين عن غضبهم من السلوكيات العشوائية لـ”أصحاب السترات الصفراء”، الذين يتسمون بتجاوزهم الحدود في تصرفاتهم، مثل فرضهم مبالغ مالية مبالغ فيها على السائقين مقابل وقوف سياراتهم في أماكن عامة. وفي الحالات التي يرفض السائقون دفع تلك المبالغ غير المشروعة، يتعرضون للتهديد والإساءة بالألفاظ.
وتجدر الإشارة، إلى أن المشكل بين الطرفين، يمتلك تاريخًا طويلًا من التداول والمناقشة في مناسبات متعددة، و تم طرحه أيضًا كسؤال كتابي في البرلمان بتاريخ 5 أغسطس 2021 من قبل آمال ابروش من فريق الأصالة والمعاصرة، إذ استفسرت عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحد من الفوضى المعروفة في هذا المجال خاصةً خلال فصل الصيف. كما استفسرت عن الإجراءات القانونية المقررة لتنظيم هذا الميدان.
وتجاوبا مع الموضوع طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتفعيل القانون لمواجهة عملية التسيب والفوضى التي تطال الشارع العام فيما يخص موقف السيارات.
(صحافية متدربة)