وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، انتقادات لاذعة لما اعتبره “استغلالا سياسيا” لمسيرة احتجاجية نظمتها ساكنة منطقة “أيت بوكماز” بإقليم أزيلال، مشددا على أن المطالب التي رفعتها الساكنة “مشروعة وفي متناول الدولة”، داعيا إلى الإصغاء للمواطنين دون الركوب على معاناتهم لتحقيق مكاسب سياسية
وقال أخنوش في تعقيبه على مداخلات المستشارين خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بالغرفة الثانية للبرلمان، الثلاثاء، “أيت بوكماز أنا أعرفها جيدا، وقضيت فيها يومين، وأدرك جيدا الإشكاليات التي يعاني منها السكان، لكن لا يمكن القول إن هناك مناطق لم تصلها التنمية، فالمملكة شهدت جهودا تنموية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وإن كان ذلك بشكل متفاوت بسبب محدودية الإمكانيات وترتيب الأولويات”.
في سياق متصل، شدد رئيس الحكومة على أن “الوسيط السياسي يجب أن يقوم بدوره الحقيقي، لا أن يؤجج الشارع من أجل تصفية حسابات سياسية مع خصومه”، مضيفا: “إذا أردت أن تكون رئيس جماعة أو مجلس إقليمي أو جهوي، فعليك أن تدافع عن الناس من موقعك، لا أن تستغل معاناتهم”، في إشارة منه إلى رئيس جماعة تبانت، خالد تيكوكين.
وتابع المتحدث: “مشروع تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي الذي أطلقه الملك أعطى نتائج مهمة في الصحة والتعليم والبنيات التحتية، وهناك مشاريع أخرى قادمة، لأن العالم القروي يحظى بعناية خاصة من جلالة الملك”، مؤكدا أن “الإنصات للمواطنين واجب، ومطالبهم ستتم الاستجابة لها تباعا، لكن الطريقة التي يتم التعبير بها تهمنا، أما الاستغلال السياسي، فهو أمر غير مقبول ويفتقد للمسؤولية
وأضاف رئيس الحكومة، أن الدولة تواصل تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في مختلف مناطق جهة درعة تافيلالت، مشيرا إلى وجود 133 مشروعا بكلفة إجمالية تصل إلى 15 مليار درهم، تشمل فك العزلة، وتزويد المناطق بالماء الصالح للشرب، وتحسين جاذبية المدن، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي وخطوط جوية جديدة.