في حادثة جديدة تكشف وحشية ميليشيات البوليساريو المدعومة من الجزائر، تعرض الشاب الصحراوي “ودادي ولد سلمن ولد لوشاعة” لاعتداء وحشي من قبل عناصر مسلحة تابعة للجبهة، حيث اقتحموا خيمة عائلته ليلاً وضربوه أمام ذويه، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة وأدى إلى انهيار عصبي لإحدى شقيقاته.
فهذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها البوليساريو تحت الحماية الجزائرية، والتي تحول المخيمات إلى سجون مفتوحة يعيش فيها الصحراويون تحت وطأة القمع والإرهاب.
النظام الجزائري، الذي يتستر وراء شعارات زائفة حول حق تقرير المصير، يقدم الدعم الكامل لهذه الميليشيات، من تمويل وتسليح إلى تدريب في معسكرات سرية، بينما يمنع أي رقابة دولية حقيقية على أوضاع المخيمات. إنه نفس النظام الذي يرفض حتى اليوم تسجيل اللاجئين الصحراويين بشكل فردي، ليحولهم إلى رهائن سياسيين في صراع مصطنع يخدم أجندته.
المجتمع الدولي، بدلاً من التصدي لهذه الجرائم، يغض الطرف تحت ضغوط المصالح الاقتصادية والدبلوماسية للجزائر.
لكن الحقائق لا يمكن إخفاؤها: تقارير حقوقية دولية تثبت اختفاء معارضين، تجنيداً قسرياً للشباب، ومنعاً للحريات الأساسية. إن ما يحدث في تندوف ليس سوى وجه آخر للإرهاب الذي ترعاه دولة تزعم أنها “مناضلة” بينما تدفع بأبرياء إلى المعاناة.
حان الوقت لكشف زيف البوليساريو والجزائر، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم، ووضع حد لمعاناة الصحراويين الذين يستحقون حياة كريمة بعيداً عن براثن الميليشيات وأجندات الأنظمة الداعمة للإرهاب.