شهدت الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين الجبهة والحسيمة انهياراً أرضياً كبيراً يوم الاثنين 27 يناير 2025 على مستوى جماعة متيوة، مما أدى إلى انقطاع حركة المرور.
وأكد محمد البقالي، مدير مصلحة التجهيزات بالمديرية الإقليمية للتجهيز بشفشاون، أن الانهيار نجم عن انزلاقات في التربة وليس بسبب هزة أرضية كما تم تداوله في بعض الأخبار.
وفور وقوع الحادث، اتخذت وزارة التجهيز والماء عدة إجراءات عاجلة لضمان سلامة مستعملي الطريق واستمرارية حركة المرور. وتضمنت هذه الإجراءات إبلاغ السلطات الإقليمية والمحلية بالوضع، ووضع علامات التشوير المناسبة لمنع السير في الاتجاهين، والتنسيق مع مصالح الدرك الملكي لتنظيم تحويل حركة المرور.
وقامت الوزارة بتعبئة فريق عمل مكون من 23 عنصراً، يضم أربعة مهندسين وتقنيين اثنين وتسعة سائقين وثمانية عمال، مدعومين بتسع آليات تشمل شاحنتين وحاملتين وحفارتين ودكاكة وآلتين للتسوية، وذلك لإعداد مسار بديل محلي.
وحددت الوزارة مسارات بديلة للمرور تشمل الطريق الجهوية رقم 412 الرابطة بين الجبهة وواوزكان من جهة الحسيمة، والطريق الوطنية رقم 2 بين إيساكن وباب برد، بالإضافة إلى تحويل محلي على مسافة 700 متر عبر الطريق الإقليمية رقم 4113 الرابطة بين تاموروت والجبهة من جهة شفشاون.
وأعلنت الوزارة أنها ستقوم بإعداد دراسة تقنية دقيقة لإيجاد حل جذري ودائم للمشكلة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص الجيوتقنية والجغرافية الصعبة للمنطقة، التي تقع ضمن سلسلة جبال الريف المعروفة بعدم استقرارها الجيوتقني. وسيتم الإعلان عن طلب العروض لتنفيذ الأشغال اللازمة فور الانتهاء من الدراسات.
