أكد لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، بأن الحكومة تعمل إلى غاية منتصف الليل بشكل مستمر لإيجاد الحلول الممكنة لأزيد من نصف مليون مغربي تضرروا جراء حملة المقاطعة التي استهدفت شركة سنطرال- دانون، وذلك ردا منه على وصف بلاغ الاستعطاف الأخير للحكومة “ببلاغ منتصف الليل”.
وأضاف لحسن الداودي خلال مروره قبل قليل ببرنامج “ساعة للإقناع” بأن الحكومة لاتدافع عن الشركة الفرنسية كما يزعمه الفايسبوكيين والمدونين على مواقع التواصل الإجتماعي، مشددا “على ثقته الكبيرة بالمغاربة لحماية الإقتصاد الوطني وكذا أزيد من 120 ألف فلاحين صغير يتعاملون مع شركة صنطرال_دانون”، حيث حذر الداودي من نتائج إستمرار حملة المقاطعة على الاقتصاد الوطني والإستثمارات سواء الداخلية أو الخارجية.
وإعترف العضو في الحكومة والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عن فقدان المغرب للمرتبة الأولى التي إحتلها خلال السنة الماضية كمستقبل للإستثمارات الخارجية في إفريقيا، معيدا تكرار ثقة الحكومة الكاملة في المغاربة لتجاوز حملة المقاطعة الحالية التي نتج عنها تشريد أزيد من 900 عامل، حيث صرح الوزير بأن شريحة واسعة وكبيرة كمن المغاربة ليسوا مقاطعين لمنتوجات سنطرال.
وأشار الداودي، بأن كلا من شركة إفريقيا وسيدي علي لم تتضررا من حملة المقاطعة بالمقارنة مع شركة سنطرال_دانون، موضحا بأن الحكومة تعمل على جذب مستثمرين اخرين من الخارج لزيادة المنافسة بين الشركات في أفق تخفيض ثمن الحليب، مصرحا بأن شركة سنطرال لن تخفض من أثمنة منتوجاتها وإنما ستغلق مقراتها وتغادر نحو فرنسا.
ونفى الحسن الداودي في ذات البرنامج أي زيادة في ثمن قنينات الغاز “البوطا” قبل 2020، موضحا بأن الحكومة لن ترفع الدعم عن الغاز قبل منح تعويضات مباشرة للموظفين والطبقات الفقيرة، مؤكدا بأن حملة المقاطعة ستضر بملف ترشيح المغرب لكأس العالم سنة 2026، نظرا لتأثير الحملة على صورة المملكة خارجيا كبلد مستقر وامن، معربا عن سعادته والحكومة لمرور ملف المغرب للدورة الثاني.
