كشفت معطيات جديدة عن مسار تفاوضي غير معلن يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يهدف إلى وضع حدّ للعدوان الإسرائيلي على غزة خلال أسبوعين، وفق تسريبات صحفية إسرائيلية.
وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن الاتفاق المفترض لا ينفصل عن شرط مركزي: إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل ضمانات بإخراج قيادات حركة “حماس” إلى خارج القطاع، في إطار تسوية إقليمية تحظى برعاية مصر والإمارات.
المبادرة تقترح أن تُسند إدارة قطاع غزة إلى هيئة عربية أممية انتقالية، في انتظار استكمال خارطة طريق شاملة لإعادة الإعمار وإقرار ترتيبات أمنية جديدة.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن الخطة تتضمن توسيع اتفاقيات السلام لتشمل دولًا عربية وإسلامية إضافية، في مقابل تسهيلات دبلوماسية واقتصادية لسكان غزة، من بينها فتح باب الهجرة نحو دول متعددة.
في المقابل، لم تُبدِ حماس أي رد فعل رسمي حتى اللحظة، رغم ما وُصف بعرض مرِن من نتنياهو بالمقارنة مع مواقفه السابقة، خاصة في ظل انشغال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باحتمالات التصعيد مع إيران.
وتتوقع الأوساط الدبلوماسية أن تُستخدم ورقة “إطلاق الرهائن” كأداة ضغط متبادلة، في ظل رغبة واشنطن ودوائر القرار في تل أبيب بإنهاء الصراع قبل دخوله مرحلة انفجار إقليمي واسع، خاصة مع تنامي الأصوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، تسجَّل إشارات توافق دولي بين دول أوروبية وعربية حول ضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية، واعتبار ذلك شرطًا رئيسيًا نحو حل الدولتين، ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في المقاربات الإقليمية إزاء النزاع.