قالت مصادر خاصة لموقع “بلبريس” إن اللقاء الذي جمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، بأعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، جرى في أجواء إيجابية طبعها الانفتاح والحوار المسؤول.
وأكدت ذات المصادر أن الوزير عبّر، خلال هذا الاجتماع عن تفهمه لمطالب النقابة، مبدياً التزامه بالتعاطي الجدي مع مختلف النقط العالقة في الملف المطلبي، وعلى رأسها تسوية وضعية الدكاترة خريجي الجامعات الفرنسية، وتثمين الأقدمية، وكذا إصدار النصوص التطبيقية للنظام الأساسي الجديد.
وفي السياق نفسه، وصف أستاذ التعليم العالي، يوسف الكواري، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في تصريح خص به “بلبريس”، اللقاء مع الوزير ميداوي بأنه “مثمر في مجمله”، مشيراً إلى أن النقاش تمحور حول سبل النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والارتقاء بمستوى الجامعة العمومية ومؤسسات التعليم العالي العمومي.
وأوضح الكواري أن الكاتب العام للنقابة قد عرض خلال الاجتماع الملفات المطلبية الأساسية، مضيفاً أن الوزير لم يكن قد اطلع بعد على جميع النقاط، إلا أنه أبدى استعداداً واضحاً لمعالجتها، من خلال تشكيل لجان موضوعاتية مشتركة ستتكلف بدراسة وتدقيق مختلف القضايا، من بينها ملف الدكتوراه الفرنسية، وتثمين الأقدمية، والمراسيم التطبيقية المرتبطة بالنظام الأساسي الجديد.
وأعرب المتحدث عن أمل النقابة في أن يشكل تعيين الوزير ميداوي، الذي وصفه بـ”ابن المدرسة العمومية والجامعة العمومية بجميع مراحلها، من التدريس إلى المهام الإدارية والنقابية”، فرصة حقيقية للاستجابة لانتظارات الأساتذة، مؤكداً أن “له إيماناً صادقاً بقضايا هيئة التدريس، وهو اليوم يتحمل مسؤولية القطاع في لحظة مفصلية تتطلب إرادة إصلاحية قوية”.
وبحسب المعطيات ذاتها، شدد الوزير على أن وزارته ستعمل على معالجة الملفات العالقة في أقرب الآجال، معرباً عن رغبته في طيّها قبل نهاية ولايته، في أفق تعزيز مناخ الثقة بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين، وفتح صفحة جديدة في العلاقة مع الفاعلين النقابيين داخل الجامعات والكليات.
ومن المنتظر، وفق مصادر “بلبريس”، إصدار بلاغ مشترك بين الوزارة والنقابة في الساعات المقبلة لتأكيد مخرجات اللقاء والتوجهات المتفق بشأنها.
