التزام أخلاقي أم تحالف سياسي؟ بايتاس يوضح طبيعة الانسجام داخل الحكومة

أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأغلبية الحكومية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار تشتغل بانسجام تام “قولا وفعلا”، مبرزاً حرص مكوناتها على مواصلة تنزيل البرنامج الحكومي واستكمال الورش الإصلاحي إلى غاية انتخابات سنة 2026.

وأوضح بايتاس، خلال مروره في برنامج “غرفة الفار” على إذاعة “ميد راديو”، أن الحكومة الحالية “على قلب رجل واحد” في ما يتعلق بالقضايا الكبرى والمصيرية للبلاد، مشدداً على أن التماسك بين مكونات الأغلبية نابع من التزام أخلاقي مع المواطنين الذين منحوا ثقتهم للأحزاب الثلاثة، وفي مقدمتها حزب التجمع الوطني للأحرار خلال استحقاقات 2021.

وسجل عضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار” أن حزبه وفيّ لالتزاماته مع الناخبين، موجهاً التحية لحليفيه في الحكومة، حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، على ما وصفه بـ”جهودهما لضمان استمرارية الانسجام داخل الأغلبية”.

واستدل بايتاس على ما اعتبره “وضعاً ممتازاً” داخل التحالف الحكومي، بالإجماع الحاصل على مستوى التصويت على عدد من القوانين خلال الفترة الأخيرة، من بينها مرسوم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وقانون تنظيم التعليم المدرسي، إلى جانب قانون الإضراب وقانون العقوبات البديلة.

وفي سياق آخر، شدد الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن موقعه كعضو في الجهاز التنفيذي لا يخول له محاسبة الوزراء على بعض تصريحاتهم، مؤكداً أن النقاش السياسي لا يجب أن يُختزل في مواقف فردية، بقدر ما ينبغي أن يُقاس بمدى الالتزام الجماعي بالأولويات الوطنية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية