في خطوة تعكس القلق العميق حول جودة الخدمات الصحية، تقدم رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بطلب رسمي لرئيس المجلس للتحدث في موضوع عام وطارئ يتعلق بواقع أقسام الإنعاش في المستشفيات المغربية.
جاء الطلب الذي حصلت عليه بلبريس، على خلفية حادثة مثيرة للجدل وقعت بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، حيث تسبب عطل تقني في نظام إمداد الأوكسجين، أثار تساؤلات جدية حول سلامة وجاهزية أقسام الإنعاش.
يستند حموني في طلبه إلى مجموعة من الملاحظات الجوهرية، أبرزها الحاجة الملحة لضمان أقصى درجات اليقظة الطبية والإمكانيات التقنية في هذه الأقسام الحساسة. فأقسام الإنعاش تمثل خط الدفاع الأخير عن حياة المرضى في الحالات الحرجة.
رغم بلاغ وزارة الصحة الذي فصل بين العطل التقني وحالات الوفيات، إلا أن الفريق البرلماني يرى ضرورة مناقشة الموضوع بعمق، والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تكرار مثل هذه الحوادث.
يهدف الطلب إلى إحالة الموضوع على الحكومة لتقديم توضيحات شاملة حول، جاهزية أقسام الإنعاش التقنية، معايير الصيانة المعتمدة، آليات التدخل السريع في الحالات الطارئة، الإجراءات المتخذة لضمان سلامة المرضى.
الرسالة تحمل في طياتها دعوة صريحة للحكومة لمراجعة منظومة الرعاية الصحية، خاصة في أقسام الإنعاش التي تعتبر من أكثر الأقسام حساسية وأهمية في المنظومة الصحية ببلادنا.