“ناصر بوريطة” يسطر لـ”دي ميستورا” الخطوط الحمراء لحل نزاع الصحراء

أكد وزير الشؤون الخارجية “ناصر بوريط” يوم أمس الثلاثاء بالرباط، أن الطرح المغربي يرتكز على ثلاثة عناصر “غير قابلة للنقاش والتفاوض” في معالجته لقضية الصحراء المغربية، تتمثل في:

  • تحديد الأطراف المعنية بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية؛
  • تكريس الموائد المستديرة كإطار وحيد للمسلسل الأممي؛
  • التأكيد على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل.

 

وشدد “ناصر بورطة” على أن هذه العناصر الثلاثة، تشكل المحدد الأساسي لعمل المغرب وتفاعله مع الأطراف الدولية، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة؛ في حين أن المغرب يتخذ الإجراءات المناسبة عند المس بهاته العناصر المحددة.

وأضاف وزير الخارجية المغربي، أن المملكة تتعامل مع المبعوثين الدوليين وفق مبادئ الشفافية والتشاور والتنسيق، باعتبارها “سبل إنجاح هذا المسار”.

وأوضح أن الدينامية الراهنة لملف الصحراء المغربية، تعيش تصاعد نحو سحب الاعترافات بالكيان الوهمي، وتزايد الاعتراف بمغربية الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي من طرف قوى مهمة وذات مصداقية على المستوى الدولي.

وقال “بوريطة” في معرض رده على سؤال صحفي، بخصوص زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء “ستافان دي ميستورا” لجنوب إفريقيا، عقب مؤتمر “البلدان متوسطة الدخل”:

إن “جنوب إفريقيا كانت وستظل فاعلا هامشيا في قضية الصحراء المغربية، وصوت نشاز لا تأثير ولا وزن لها في هذا الملف”.

وتابع الوزير بأن جنوب إفريقيا التي أخذت موقفا سلبيا من قضية الصحراء منذ عشرين سنة، لا تملك الأهلية ولا القدرة للتأثير على مسار هذا الملف.

كما أبرز المتحدث نفسه، أن هذا الأمر تبين في عدم قدرتها على التأثير في قرارات محيطها الجغرافي، حيث سحبت 27 دولة الاعتراف بالكيان الوهمي منذ ذلك الحين.

مضيفا أن نصف أعضاء مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك)، سحبوا الاعتراف بالكيان الوهمي، وثلثهم فتحوا قنصليات بالداخلة والعيون.

وخلص بوريطة في تصريحه: “رغم أن جنوب إفريقيا حظيت بالعضوية في مجلس الأمن لثلاث مرات منذ اعترافها بالكيان الوهمي، لم تستطع إيقاف أي قرار من قرارات مجلس الأمن، وكلها قرارات تدعم مبادرة الحكم الذاتي، وتحدد أطراف النزاع، وتكرس آلية الموائد المستديرة”.

كما استحضر في هذا الصدد، تفوق المغرب في انتخابات رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للعام 2024، بفارق أصوات كبير في التصويت.

وعلى صعيد الاتحاد الإفريقي، ذكر الوزير بأن جنوب إفريقيا حاولت منع المغرب من الرجوع للاتحاد القاري، وكذا منعه من الدخول إلى مجلس الأمن والسلم القاري، لكن المملكة حاضرة بقوة على هذا المستوى منذ ست سنوات.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *