شهدت مدينة الدار البيضاء في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الساندويتشات والطاكوس وغيرها من الوجبات الخفيفة التي تعتمد على الدجاج كمكون أساسي.
فبعد أن كان سعر طاكوس الدجاج لا يتجاوز 30 درهمًا، ارتفع إلى 35 درهمًا، في حين شهد سعر ساندويتش البولي زيادة مماثلة، ليصل إلى 25 درهمًا بدلًا من 20 درهمًا في بعض المحلات.
غلاء الدجاج أم استغلال؟
برر أصحاب المطاعم والمقاهي هذه الزيادات بارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق، حيث وصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى حوالي 30 درهمًا. ووفقًا لهم، فإن هذه الزيادة في تكاليف الإنتاج أجبرتهم على رفع أسعار منتجاتهم للحفاظ على هامش ربح معقول.
غير أن هذه الأسباب لم تقنع جمعيات حماية المستهلك، التي اعتبرت أن غلاء الدجاج هو مجرد ذريعة يستغلها أصحاب المطاعم لتبرير زيادة غير مبررة في الأسعار.
ويطرح توحيد الزيادات التي بدت موحدة في جميع المحلات، أكثر من علامة استفهام مما يشير إلى شبهة توافق مسبق بين أصحاب هذه المحلات للاستفادة من الوضع وزيادة أرباحهم.
بينما يتحجج أصحاب المطاعم بارتفاع أسعار الدجاج، يعاني المستهلك من ارتفاع الأسعار بشكل عام، مما يضغط على ميزانيته ويقلل من قدرته الشرائية.
وتخشى جمعيات حماية المستهلك من أن تستمر هذه الزيادات في ظل غياب رقابة فعالة من قبل السلطات المختصة.
اقرأ أيضا: تغير لون ماء الصنبور ومذاقه في الدار البيضاء يغضب السكان
عرفت مجموعة من أحياء الدار البيضاء الكبرى ومنطقة بوسكورة خلال الأيام الماضية تغيرا في لون مياه الصنابير داخل المنازل، ما دفع المواطنين إلى اقتناء المياه المعدنية أو جلب مياه من مناطق أخرى للشرب وإعداد الشاي والقهوة والطعام.
وتسببت هذه التغيرات في غضب السكان وسط صمت شركة ليديك المسؤولة عن تزويد البيضاء وبوسكورة بمياه الشرب.
ورصدت بلبريس في أكثر من منطقة تغير اللون ومذاق الماء الذي أصبح أكثر ميولا إلى لون ومذلق مياه البحر.
وربط البعض تغير مياه الشرب بمخزون سد المسيرة الذي يزود المدينة ونواحيها بالمائ الشروب حيث بلغ منسوبه 1 في المئة.
ما يغضب السكان هو عدم تجاوب شركة ليديك مع شكاوى المستهلكين الذي ينتظرون تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة عن التدبير المفوض ومجلس المدينة.
في سياق متصل قررت السلطات المحلية إغلاق الحمامات ثلاثة أيام في الأسبوع مع قطع الماء عن بعض المناطق.
وكشف الموقع الإخباري المتخصص “الما ديالنا”، والتابع لوزارة التجهيز والماء، أن سلطات المدينة اتخذت إجراءات جديدة لمواجهة حالة الإجهاد المائي التي تعصف بالمنطقة، تتمثل في قطع صبيب مياه الشرب مؤقتا عن عدد من المناطق.
ففي جماعتي الدروة وأولاد عبو أُشعر السكان من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية بقرار قطع التزود بالماء عنهم يوميا الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وتزامنت إشعارات قطع التزوّد بالماء مع إجراءات أخرى، مثل توقف نشاط الحمامات ومحلات غسل السيارات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، وذلك “في محاولة للحد من الطلب على المياه في المناطق الحيوية”.