استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 03 يونيو الجاري بمقر الوزارة بالرباط، وفداً برلمانياً عن المجموعة البريطانية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، يتقدمه فابيان هاملتون.
وتأتي هذه المباحثات في سياق دبلوماسي هام، يتسم بتطور لافت في الموقف البريطاني من قضية الصحراء المغربية. فقبل أيام قليلة فقط من هذا اللقاء، وتحديداً يوم الأحد الأول من يونيو 2025، عبرت المملكة المتحدة عن دعمها الصريح والواضح لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، معتبرة إياها “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.
أجرى السيد الوزير ناصر بوريطة، يومه الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني عن المجموعة البريطانية لدى الإتحاد البرلماني الدولي، يقوده السيد فابيان هاملتون. pic.twitter.com/NN0rvraZey
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) June 3, 2025
وقد تم تدوين هذا الموقف البريطاني المتقدم في بيان مشترك وقعه بالرباط كل من الوزير ناصر بوريطة ونظيره البريطاني، السيد ديفيد لامي، وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية. وأكد البيان أن المملكة المتحدة “ستواصل العمل بهذه القناعة على المستويات الثنائية، الإقليمية والدولية، دعماً للتسوية السياسية المنشودة”، مشددة على متابعتها “للدينامية الإيجابية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار”. كما أبرزت لندن إقرارها بالأهمية الاستراتيجية لقضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وأن التوصل إلى حل نهائي للنزاع من شأنه “تعزيز الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، وإحياء الدينامية الثنائية والتكامل الإقليمي”.
وعلى ضوء هذه التطورات الإيجابية، شكل لقاء الوزير بوريطة بالوفد البرلماني البريطاني مناسبة سانحة لتعزيز أسس الحوار البرلماني بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، ومواصلة التنسيق الثنائي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في سياق الشراكة الاستراتيجية المتقدمة التي تجمع البلدين الصديقين.
وخلال المباحثات، تبادل الجانبان وجهات النظر المستفيضة حول آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم استعراض سبل دعم وتطوير التعاون متعدد الأطراف، خاصة في إطار الاتحاد البرلماني الدولي، بما يعكس الالتزام المشترك لكلا البلدين بقيم الديمقراطية، وأهمية تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب.