عقد أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان اجتماعهم الدوري، يوم الأربعاء، بمقر الحزب في الرباط، وذلك قبل الافتتاح المرتقب للدورة التشريعية الثانية من السنة الرابعة، المقرر يوم الجمعة. وجاء الاجتماع وسط أجواء سياسية مشحونة، حيث تتصدر قضية دعم استيراد الأبقار والأغنام الجدل بين مكونات الأغلبية والمعارضة على حد سواء.
ترأس اللقاء عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بحضور وزراء الحزب وأغلبية برلمانييه في مجلسي النواب والمستشارين. وأكد محمد الشوكي، رئيس الفريق البرلماني للحزب، أن الاجتماع يأتي في ظروف سياسية خاصة، تتميز بحراك سياسي مكثف بين مختلف الأحزاب.
وكانت الأغلبية الحكومية قد شهدت توترات سياسية بعد تصريحات نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، حول ملف دعم أغنام عيد الأضحى، مما أثار جدلاً واسعًا داخل التحالف الحكومي حول مبررات هذه السياسة ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة، فضلاً عن المبالغ المالية المرصودة لها.
ورغم الخلافات المتصاعدة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، تجنب الشوكي الخوض في التفاصيل، مكتفيًا بالتأكيد على أن الدورة التشريعية الحالية تميزت بانسيابية في عمل الأغلبية، مما أسفر عن حكومة حققت إنجازات ملموسة.
وأوضح الشوكي، في تصريح صحفي على هامش الاجتماع، أن النقاشات تركزت على الآليات الرقابية والتشريعية التي يعتزم الحزب تفعيلها لتعزيز أدائه السياسي والتشريعي، مؤكدًا دعم فريقه اللامشروط لعمل الحكومة وصمودها في مواجهة التحديات.
كما أعلن عن مواصلة الحكومة والأغلبية البرلمانية إصلاح منظومة العدالة، عبر المصادقة على قانون المسطرة الجنائية، بالإضافة إلى مشروعي قانون التعليم المدرسي وقانون الادخار وصناديق التقاعد، إلى جانب مشاريع قوانين أخرى تهدف إلى تعزيز الدولة الاجتماعية.
