على وقع زخم متزايد ومعنويات سياسية مستمرة في الارتفاع، أعلنت حملة نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس الأحد أن مجموع التبرعات التي تلقتها، منذ بدايتها في 21 يوليو، بلغ 540 مليون دولار. وتعيش حملة الديمقراطيين انتعاشة مستمرة منذ إعلان هاريس ترشحها عقب انسحاب الرئيس جو بايدن. ومن المقرر أن تزور هاريس هذا الأسبوع ولاية جورجيا الحاسمة للدفع بالزخم السياسي للحملة في هذه الولاية المتأرجحة، التي تعد أحد مفاتيح الفوز بالرئاس
المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس خلال المؤتمر الوطني لحزبها في شيكاغو، الذي عقد بين التاسع عشر والثاني والعشرين من الشهر الجاري٫
المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس خلال المؤتمر الوطني لحزبها في شيكاغو، الذي عقد بين التاسع عشر والثاني والعشرين من الشهر الجاري٫
بعد أيام قليلة من تتويجها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي مرشحة رسميا للحزب للانتخابات الرئاسية، كشفت حملة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن مجموع التبرعات التي جمعتها، منذ بدايتها نهاية الشهر الماضي، بلغ 540 مليون دولار. ويعد هذا مبلغا قياسيا، يؤكد استمرار الأرقام الكبيرة التي حققتها الحملة على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة.
وقالت مديرة الحملة جين أومالي ديلون في بيان “قبل خطاب نائبة الرئيس هاريس مساء الخميس مباشرة، تجاوزنا رسميا مبلغ 500 مليون دولار”.
وأكدت أن المجموع يبلغ حاليا 540 مليونا، لافتة إلى أنه “رقم غير مسبوق في أي حملة في التاريخ”، من دون أن تحدد الفترة التي استندت إليها في مقارنتها.
وأضافت أومالي ديلون “مباشرة بعد خطابها، شهدنا ساعة كانت الأفضل في مجال جمع التبرعات” للحملة.
ويسلط البيان الضوء على أهمية صغار المانحين، مؤكدا أن “ثلث” التبرعات المسجلة خلال أسبوع المؤتمر الديمقراطي أتت من مساهمين جدد.
وتشمل هذه الأرقام تبرعات لهياكل مختلفة تعمل على جمع الأموال للحملة الوطنية.
وفي الـ 24 ساعة التي أعقبت إعلان انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي ودعمه لنائبته، جمع الديمقراطيون 81 مليون دولار، في إشارة إلى تغيير جذري وتحرك بعد ركود شهده الحزب في بداية تموز/يوليو، عقب الأداء الكارثي لبايدن خلال المناظرة الرئاسية ضد دونالد ترامب في نهاية حزيران/يونيو.
من جهتها، أعلنت حملة المرشح الجمهوري في مطلع آب/أغسطس توفر نحو 327 مليون دولار لديها، وذلك قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التي تتطلب مئات الملايين من الدولارات، خصوصا لتمويل بث إعلانات سياسية عبر التلفزيون.
جورجيا الحاسمة
تجري هاريس والمرشح لمنصب نائبها، حاكم مينيسوتا تيم والز، جولة بالحافلة في أنحاء ولاية جورجيا هذا الأسبوع، سعيا لاستمالة ناخبيها والفوز بأصواتهم في الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وستكون جولتهما بالحافلة في جنوب جورجيا المقررة الأربعاء هي المرة الأولى التي يزوران فيها الولاية معا في إطار الحملة الإنتخابية.
وقالت حملة هاريس إن الجولة ستنتهي بمؤتمر حاشد تعقده نائبة الرئيس في منطقة سافانا، بينما سيغادر والز الولاية قبل هذا التجمع.
ويأتي إعلان الزيارة بعد يومين من سعي ترامب إلى نزع فتيل خلاف مع حاكم جورجيا الجمهوري برايان كيمب، بعد انتقاده في تجمع حاشد في أتلانتا في وقت سابق من الشهر.
وعبر كيمب عن تأييده لترامب الخميس، في حين شكره الرئيس السابق في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر استطلاعات الرأي تنافسا متقاربا بين هاريس وترامب، وأن جورجيا ستكون من بين سبع ولايات ستحسم نتيجة الانتخابات على الأرجح.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
