رد سمير الدهر، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بشكل قوي على خطاب ممثل الجزائر، بعدما حاول الأخير إقحام قضية الصحراء، أثناء الحديث على مواقع آثارية وتاريخية بطاطا وكلميم.
وحاول ممثل الجزائر بلغته الفرنسية الركيكة وهو يقرأ من الورقة وبارتباك شديد بارز عليه، أثناء مداخلته في اجتماع تحضيري للدورة 17 للجنة اليونسكو للتراث غير المادي، الإشارة بكل وضوح إلى مشكل الصحراء وأنها “غربية” محددا الأقاليم التي تفصل بين الداخلة وكلميم، دعيا أيضا منظمة اليونيسكو إلى ” احترام القانون والشرعية الدولية”.
وجاء رد السفير المغربي وهو رئيس الجلسة لليونيسكو، بشكل ناري ودبلوماسي، ليجيبه بكل هدوء ورزانة أن “موضوع النقاش هو طاطا وكلميم ولم يتم ذكر مدينة الداخلة، كما أني لا أفهم سبب دعوتك بعدم تسييس عمل اليونسكو”.
وزاد الدهر أن “جميع الممثلين هنا في هذا الإجتماع لم يتكلموا عن الداخلة إلا أنت وهو أمر يثير الضحك لأنك لم تسمع جيدا ما خضنا فيه”، وأضاف، “الصحراء مغربية شئتم أم أبيتم والآن عندما خضت في هذا الأمر سنبين للعالم بالملموس لكل من يستمع إليك في هذه القاعة أنكم كنظام جزائري مهووسون بالمغرب”.
وقال الدهر “إنه من المدهش أن دولة تدعي كونها غير معنية بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، هي التي تحشر نفسها في القضية في كل مرة” وأضاف “مرة أخرى تثبتون أن بلادكم هي الطرف الرئيسي في هذا النزاع المفتعل وقد كنتم تقومون بتعطيل المشاورات منذ أزيد من 50 سنة وللأسف على حساب مصلحة الشعوب، وإن لم تكونوا كذلك فتنحوا جانبا واتركوا هيئة الأمم المتحدة تفصل في الملف”.
وختم ممثل المملكة المغربية الدائم لدى منظمة الـ”يونيسكو” مخاطبا ممثل النظام الجزائري، “إنني آسف أن أقول لك كل هذا لكنه جنونكم وهوسكم بالمغرب، ما جعلك تصم الآذان عما قيل ويتخيل لك أننا تحدثنا عن الداخلة التي بالفعل هي مغربية وضمن الصحراء المغربية، فنحن لا نتحدث هنا عن السياسة، نحن نتحدث عن الثراث الغير مادي وأنتم تسمحون لأنفسكم بالتدخل مرة أخرى في قضية الصحراء”.