في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، اندلع سجال حاد بين برلماني استقلالي وأعضاء من الفريق الاتحادي، إثر تدخلات متبادلة بين الطرفين طغى عليها التوتر والاتهامات الضمنية.
فخلال نقطة نظام فاجأ برلماني عن حزب الاستقلال القاعة البرلمانية بمداخلة هجومية، مخاطباً رئيس الفريق الاتحادي، عبد الرحيم شهيد، بالقول: “خاص رئيس الفريق الاتحادي يعتذر منين نائبة ديالو ماعارفاش النظام الداخلي”، في إشارة مباشرة إلى النائبة عائشة الكرجي التي كانت قد تدخلت في وقت سابق.
وما إن حاولت الكرجي الرد على الملاحظة حتى بادر البرلماني الاستقلالي إلى مقاطعتها قائلاً: “سكتينا”، ما أثار استياء في صفوف الفريق المعارض، ودفع الجلسة نحو مزيد من التوتر.
البرلماني الاستقلالي لم يكتفِ بذلك، بل ذهب أبعد، حين وجّه انتقادات لاذعة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، قائلاً: “الكارثة العظمى أن الحزب عندما يكون في المعارضة ويبحث عن مكان له في الأغلبية”، معتبراً أن هذا الموقف يعكس ازدواجية سياسية، وموحياً بأن الحزب يسعى إلى التموقع بدل تبني خط سياسي واضح.
وفي المقابل، دافع عن موقف حزبه، حزب الاستقلال، مؤكداً أن هذا الأخير حين يختار المعارضة، يظل ملتزماً بها، خلافاً لما وصفه بـ”أحزاب أخرى” تتأرجح مواقفها بين الأغلبية والمعارضة.
