وجه هشام المهاجري خلال جلسة برلمانية انتقادات لاذعة إلى وزير الصحة، معبّرا عن استيائه مما وصفه بـ”الاستهانة بمطالب المواطنين”، خصوصاً في المناطق القروية كإيمنتانوت.
وقال البرلماني: “السيد الوزير، جئتنا بورقة تقرأ منها أرقاماً سمعناها مراراً، حتى رئيس الحكومة قرأها سابقاً، وأقسم بالله، لو طرحت نفس السؤال على أحد المواطنين في الشارع لأعطاني أرقاماً أكثر واقعية”.
وتساءل النائب باستغراب: “بهذه الطريقة، كيف سنقنع المواطنين في العالم القروي بالانخراط في ورش الحماية الاجتماعية؟ نطالبهم بالتضامن والتكافل، في حين لا نرى أي تجاوب ملموس من الوزارة”.
كما أبرز تأخر إنجاز عدد من المشاريع الصحية، قائلاً: “منذ 2018 ونحن ننتظر فتح مستشفى القرب في منطقتنا. بنيناه بجهود محلية وبمساهمة من وزارة الداخلية، واستكملنا مرافقه، لكن المستشفى لا يزال مغلقاً”.
وانتقد ما وصفه بـ”الأولويات المغلوطة” للوزارة، حيث قال: “منذ توليك المسؤولية، لم تجبنا عن عدد المستشفيات التي فتحت أبوابها فعلاً، بينما نسمع فقط عن الصفقات والأمن الخاص (السيكوريتي)”.
وختم البرلماني تدخله قائلاً: “18 جماعة قروية تنتظر مستشفى قرب منذ خمس أو سبع سنوات، واليوم نُطلب منهم الانتظار إلى سنة 2030؟ ما الذي سنقوله لهؤلاء المواطنين؟”.
