شهدت مدينة المضيق، أمس السبت 19 يوليوز 2025، اندلاع حريق ضخم بأحد المناطق الغابوية المحاذية للطريق السيار، ما خلف حالة استنفار واسعة لدى السلطات المحلية والجهوية، حيث حل والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يونس التازي، إلى جانب عدد من عمال الأقاليم المجاورة وكبار المسؤولين الأمنيين والسلطات الترابية، للوقوف على تطورات الوضع عن قرب.
وأتت ألسنة اللهب على مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، وسط مخاوف من امتدادها إلى مناطق مأهولة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية ساهمت في تسريع انتشار الحريق. وحسب مصادر محلية، فإن فرق الوقاية المدنية والسلطات المختصة تدخلت بشكل عاجل للسيطرة على النيران، مستعينة بطائرات “”الكنادير” المتخصصة في إخماد حرائق الغابات، تابعة للقوات المسلحة الملكية، لتطويق الحريق والحيلولة دون وصوله إلى الطريق السيار أو منشآت حساسة قريبة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الجهود الميدانية ضلت متواصلة في ظروف صعبة بفعل التضاريس الوعرة وقوة النيران، بينما تم فتح تحقيق أولي لتحديد أسباب اندلاع الحريق، في وقت ترجح فيه فرضيات أولية أن يكون العامل البشري أو الإهمال وراء الحادث.
ويأتي هذا الحريق في سياق سلسلة من الحرائق الغابوية التي تعرفها عدد من مناطق الشمال خلال فصل الصيف، ما يطرح تحديات كبيرة أمام السلطات المختصة لضمان التدخل السريع وحماية البيئة والسكان من تداعيات هذه الظاهرة.
